الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 14 إبريل 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
إلى الصلاة
ينبغي أن يُصلى كل حين ولا يُمَلّ ( لو 18: 1 )
سل إيليا ما الذي جعل السماء أن لا تُمطر ثلاث سنين وستة أشهر ثم ما الذي جعلها بعد ذلك تُمطر فتُخرج الأرض ثمرها .. وسل يهوشافاط أي سلاح شحذ، وأية قوة أعد حينما تألب عليه جمهور كثير من عبر البحر لمحاربته ... وسل حنة ما الذي أزال غمها، وأزاح كربها، فخرجت من الهيكل وقد ولّت سحابة الكآبة عن وجهها .. وسل بطرس ما الذي أسقط السلسلتين من يديه وهو محروس في السجن ثم جاز المَحرَس الأول والثاني ولما أتى إلى باب الحديد الذي يؤدي إلى المدينة انفتح له الباب من تلقاء ذاته حرًا طليقًا .. وسل أبطال الإيمان ماذا كان سر نجاحهم ونُصرتهم في الحروب الروحية والتجارب الزمنية .. سلهم فيُجيبوك بلسان واحد: هي الصلاة!! هي الصلاة!! مفتاح المعجزات.

إذًا فإلى الصلاة جماعة الرب إن كنا نريد خيرًا لأنفسنا، ونجاة من الشر حتى لا يتعبنا ( 1أخ 4: 10 ). إلى الصلاة من أجل نسائنا وأولادنا وبناتنا ليكونوا حقًا رائحة المسيح الزكية أنّى ساروا وحيثما وُجدوا ليستطيع كل فرد أن يقول بقلب واثق مستريح «أما أنا وبيتي فنعبد الرب» ( يش 24: 15 ) .. إلى الصلاة من أجل خدام الرب ليكرزوا بالإنجيل ( مر 16: 15 )، وليُعلّموا جهارًا ( أف 6: 19 ، 20)، وليفتح الرب أمامهم بابًا للكلام ( كو 4: 3 ) فتُجرى كلمة الرب وتتمجد في كل مكان وزمان ( 2تس 3: 1 ، 2) .. إلى الصلاة من أجل جميع القديسين لينالوا قوة في تأدية الشهادة وتكاتفًا في الجهاد ( أف 6: 18 ) .. إلى الصلاة من أجل الملوك وجميع الذين هم في منصب لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار ( 1تي 2: 2 ، 3) .. إلى الصلاة من أجل الذين يُسيئون إلينا حتى ترّق عواطفهم ويمجدوا الله بتصرفاتنا ( مت 5: 44 ) ..

إلى الصلاة في كل حين وفي كل ظرف من ظروف الحياة. في الفقر والغنى .. في الضيق والسِعَة .. في المرض والصحة حتى تكون شركتنا مع الله متصلة وعشرتنا به مستمرة .. إلى الصلاة الحقيقية من نفوس منسكبة وقلوب نقية خاشعة وعواطف تقوية متعمقة شاعرة بحضور الله مقدّرة محبته ورضاه؛ لا الصلاة الصورية الجوفاء التي لا تخرج عن كونها مجرد ألفاظ ترددها الألسنة وتتمتمها الأفواه .. إلى الصلاة الحقيقية جماعة الرب حيث نسأل فنُعطَى، نطلب فنجد، نقرع فيُفتح لنا.

إسحاق لوزا
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net