الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 2 مايو 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لماذا تزقزق العصافير؟
انظروا إلى طيور السماء. إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم.. أفضل منها؟ ( مت 6: 26 )


العصافير التي تشدو وتحلّقُ في الأعالي

تصعدُ نحو السماءِ مزقزقاتٍ في جمالِ

قلبُها الخفاق يرقصُ حول موسيقى الجلالِ!

ليس ترتبط بذي الأرض بِهَمٍّ أو خيالِ

أدركت سرَ السعادةِ إذ تُغني لا تبالي!

هل علمت السرَ سرَّ السعد في قلبِ الطيور؟!

إنَّ ربَك يُعني بالعصفور بالطيرِ الصغيرِ

ليس يسقطُ منها فردٌ دون إذنٍ من قديرِ

في رعايته العصافيرُ تغردُ في سرورِ

بل تزقزق تفرح في كونهِ الرحبِ الكبير!

...

طرْ كهذا الطير وافرح أيها الإنسانُ دومًا

أنت أوْلَى أنت أعلى أنت أغلى منها حتمًا!

أنت فيك صورة الله وما أسماها نُعمىَ!

وبهذا ستكون مغرِّدًا لا تخشى همًا

فارحًا بالله تسبيحًا لَهُ يومًا فيوما!

...

طرْ بأجنحة من الإيمانِ ترقى للسماءِ

تعلو فوق الأرض، فوقَ الجوِ تسموُ في إباءِ

تستشفُّ النورَ من منبعه فوقَ العلاءِ!

تنشقُ النسمَ المعطَّر والنقيَّ بلا هباءِ!

كي تعيشَ سالم الوجدان مرفوع اللواءِ!

...

قد أتى السيد من أجلك يفديك حبيبا

بذل دمَه الكريمَ يغسل عنك الذنوبا

هل وثقتَ به حبيبا حَمَل العار المُذيبا؟!

واكتفيت به فداءً ورجاءً وحبيبا؟!

السعادة في محبته فخُذ منها النصيبا!!



زكريا عوض الله
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net