الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 29 يوليو 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ابن الإنسان الديان
لأن الآب لا يدين أحدًا، بل قد أعطى كل الدينونة للابن ... وأعطاه سلطانًا أن يدين أيضًا، لأنه ابن الإنسان ( يو 5: 22 ، 27)
لقد رُفع ابن الإنسان فوق الصليب إذ دانه البشر ( يو 3: 14 )، لكن سيأتي اليوم قريبًا عندما يدين هو كل البشر الذين لم يؤمنوا بصلبه لأجلهم ( يو 5: 27 ). وكل مَنْ لا يعترف به كابن الله الحي ( يو 5: 21 )، سوف يقف أمامه كابن الإنسان الديان ( يو 5: 22 ). والمؤمنون يسجدون له من الآن حبًا وامتنانًا، أما غير المؤمنين فسيسجدون له رعبًا وخوفًا. فكل ركبة يجب أن تنحني أمامه، وكل لسان يجب أن يعترف أن يسوع المسيح هو ربٌ لمجد الله الآب ( في 2: 10 ، 11). وهكذا فإنه من البديهي أن يكون المسيح هو الشخص الذي يدين الخطاة.

(1) لأنه هو «الكلمة» ( يو 1: 1 ، 14)، و«الكلمة» هو الأقنوم المُعبِّر عن الله وعن فكره. فقد عبَّر في الخليقة عن حكمة الله وقوته ومجده، وعبَّر في الفداء عن محبة الله وبره، وسيُعبِّر في الدينونة عن قداسة الله وعدله وغضبه.

(2) لأنه هو وحده البار ( رو 3: 10 يو 8: 1 )، والبار هو الذي له الحق في القيام بهذه المهمة (يو8: 1- 11).

(3) لأنه هو الذي قدم نفسه كفارة عن الخطاة، فله وحده أن يدينهم بسبب عدم تقديرهم لكفارته ورفضهم الإفادة منها ( يو 5: 22 ، 27؛ مت25: 31- 46؛ أع10: 42، 43؛ رو8: 34؛ 2تي4: 1).

ويا لعظم نعمة ربنا يسوع المسيح! لقد أعطانا نحن المؤمنين به الحياة الأبدية، ووعدنا أننا لن نأتي ـ مجرد إتيان ـ إلى القضاء والدينونة، وأكثر من ذلك فإنه ـ تبارك اسمه ـ أعطانا أن نشاركه في إجراء كل مراحل الدينونة والأحكام على العصاة وغير المؤمنين عند تأسيس المُلك وفي أثنائه ( دا 7: 22 ).

فإن كان المسيح سيدين المسيحية الاسمية ( رؤ 19: 2 )، فإن القديسين سيشتركون معه في إجراء هذه الدينونة ( رؤ 18: 6 ، 7؛ 3: 9). وإن كان المسيح سيدين العالم ( يو 5: 22 )، وسيدين الملائكة الأشرار (يه5، 6؛ 2بط2: 4، 9) كذلك القديسون «أ لستم تعلمون أن القديسين سيدينون العالم؟ .. أ لستم تعلمون أننا سندين ملائكة؟» ( 1كو 6: 2 ، 3). وإذا كان المسيح سيرعى الأمم بقضيب من حديد ( رؤ 19: 15 ) فكذلك القديسون السماويون سيرعون الأمم بقضيب من حديد ( رؤ 2: 26 ، 27؛ مز2: 7- 9).

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net