الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 8 أغسطس 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
..مَن مثله!
سلموا على أَسينكريتُس ( رو 16: 14 )
«أَسينكريتُس» أحد المؤمنين في كنيسة رومية أرسل له الرسول بولس تحياته. والاسم «أَسينكريتُس» معناه في اليونانية ”ليس مثله“ أو ”لا نظير له“ أو ”لا يُقارن“. ومعنى الاسم يُذكّرنا بآخر ما نطق به موسى رجل الله، ذلك الرجل العظيم الذي ”لا مثيل له“ بين جميع أنبياء إسرائيل «ولم يَقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عَرفه الرب وجهًا لوجه» ( تث 34: 10 تث 33: 26 - 8). ففي آخر حياة ذلك الرجل العظيم، ابتدأ بروح النبوة يبارك أسباط إسرائيل الإثنى عشر واحدًا فواحدًا، وأتى في النهاية بتلك الكلمة الإجمالية ووضعها على رأس تلك البركات «ليس مثل الله يا يشورون» (تث33: 26).

وما أوقع تلك الكلمات إذ تصدر من شخص كموسى عرف الرب مائة وعشرين سنة، منذ الطفولية إلى نهاية حياته. رأى عنايته به صغيرًا، ولم يجد مثله، إذ لم يستطع أبوه وأمه أن يحفظاه في البيت. ورأى قوته وآياته في أرض مصر، وشاهد أعماله وعجائبه في البرية فاستطاع أن يترنم مع بني إسرائيل هذه التسبيحة للرب وقالوا: «مَن مثلك بين الآلهة يا رب؟ مَنْ مثلك مُعتزًا في القداسة، مخوفًا بالتسابيح، صانعًا عجائب؟» ( خر 15: 11 ). وحقًا «لا مثل لك بين الآلهة يا رب، ولا مثل أعمالك» ( مز 86: 8 ؛ مز89: 6، 8؛ 1صم2: 2؛ 2صم7: 22؛ 1مل8: 23؛ مي7: 18، 19).

ولكن وإن كان «ليس مِثل الله»، فليس هناك أيضًا مثل شعب الله «طوباك يا إسرائيل! مَنْ مثلك يا شعبًا منصورًا بالرب؟» ( تث 33: 29 ؛ 2صم7: 23). ولكن وإن كان ليس مثل شعب الله القديم، الذي باركه الله بكل البركات الأرضية، وسيتمم له كل المواعيد المُعطاة للآباء، فكم وكم يكون الحال مع الكنيسة التي ليس مثلها بين كل المؤمنين في كل التدابير «كنيسة الله التي اقتناها بدمه» ( أع 20: 28 )، والتي هي جسد المسيح «ملء الذي يملأ الكل في الكل» ( أف 1: 23 )، وعروسه ( رؤ 20: 2 )، والتي أسكَن فيها روح قدسه. فاختيارها وبركاتها ومقامها أسمى من كل المؤمنين في كل التدابير.

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net