الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 14 مارس 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
آثار صعود المسيح
لكني أقول لكم الحق: إنه خيرٌ لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أُرسله إليكم ( يو 16: 7 )
إني أعتقد تمامًا أن هناك كثيرين من المؤمنين لم يتقدموا قط عن موقف الرسل في بيت عنيا حيث وقفوا شاخصين إلى السماء بينما اختفى سيدهم عن أعينهم في السحاب، وهم يقولون ”لقد انطلق عنا بعيدًا“. فأولئك المؤمنون لم يفهموا ما حصَّله لهم صعود المسيح، ولم يسمعوا بعد صوت الروح القدس في قلوبهم مُخبرًا إياهم من كلمة الله أن خلف تلك السُحب قد اجتاز يسوع المسيح ابن الله السماوات، والآن هو جالس في يمين عرش العظمة في الأعالي.

وما أعظم تأثير هذه المعرفة فيَّ كمؤمن، فأنا أعرف أن ذلك الشخص المُمجَّد في السماء هو مخلِّصي وأنه هو الذي مات من أجلي. وأنه هو الشخص الذي ربطني بنفسه بالروح القدس. ومعرفة هذه الأمور لا توازيها كل هذه الدنيا.

وأكرر القول بأن هذا الحق له أهميته العُظمى. إن نسيت كل شيء آخر فلا تنسى أنه سبب بقاء كنيسة الله على الأرض، من يوم الخمسين إلى وقتنا الحاضر، هو أن الرب يسوع المسيح مرتفع الآن في المجد، والكنيسة من بداءتها ترتبط بتمجيد الرب يسوع المسيح ونزول الروح القدس.

هذا هو أول وأثمن فكر يجب أن يملأ قلب كل عضو في جسد المسيح. وزيادة على ذلك، فالروح القدس يسكن هنا لكي يحفظ قلوب القديسين في شركة عملية بيسوع المسيح المُمجَّد. هذه حقيقة أيها الأحباء. وعندما أقول ”حقيقة“ أعني أنها شيء تم وكمُل أيضًا. فحضور الروح القدس على الأرض هو حقيقة تمامًا كما أن موت المسيح على الصليب هو حقيقة، وتمجيده في الأعالي الآن حقيقة أيضًا.

ولكن، كم من الناس يَصلون إلى الصليب ولكنهم لا يتقدمون أكثر! إنهم لا يدخلون السماء الآن بالإيمان ولا يفرحون بما لهم فيها. هم يرجون أنهم سيذهبون يومًا ما إلى البيت ذي المنازل الكثيرة، أما حقيقة كون المسيح قد دخل إلى هناك فعلاً فليس لها عُمق في أفكارهم. هم لا يدركون أن الآب قد مجّده، وبسبب هذا التمجيد قد جاء الروح القدس «المعزي الآخر» لكل فرد منهم، بينما هو يسكن في الكنيسة إجمالاً كهيكل الله.

و.ج. هوكنج
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net