الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق  الاثنين 1 يونيو 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الأعمال الصالحة وأهميتها
فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكِّل. فإذًا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع، ولا سيما لأهل الإيمان ( غل 6: 9 ، 10)
إذا كان غرضنا أن نتبارك، فسبيلنا الوحيد لذلك هو أن نكون بركة للآخرين. هل يستحق الاهتمام تصميم ماكينة غالية الثمن، لغرض أن تشتغل وتستعرض جمال تصميمها، دونما منفعة؟ كلا! نحن نصمم الماكينات لإحراز نتائج، ولإنجاز أعمال، ولإنتاج سلع يمكنها تغطية تكلفتها وتحقيق منفعة للجنس البشري. وهكذا فإن غرض الله العظيم من أمر خلاصنا وتقديسنا وإمدادنا بكل إعوازنا بسخاء ـ نحن شعبه ـ هو أن نفكر في الآخرين، لا في أنفسنا، وأن نمد إليهم يد المعونة بكل عملٍٍ صالح.

والدافع للأعمال الصالحة هو المحبة. شاهد أحدهم أختًا ممرضة، ضعيفة البنية، وهي تنظف وتضمد جراحًا متقيحة لجندي مُصاب، فقال لها: ”ما كنت لأفعل مثل هذا العمل ولو أُعطيت مليون دولارًا“. فقالت له بينما هي منهمكة في عملها: ”ولا أنا!“. إن محبة المسيح التي تحصرنا هي القوة الدافعة العُظمى لمثل هذه الأعمال. فإذا كنا، من ناحية، نُحَث أن نقدم، كل حين لله، ذبيحة التسبيح، فمن الناحية الأخرى، نُحَض ألا ننسى فعل الخير والتوزيع، لأنه بذبائح مثل هذه يُسر الله ( عب 13: 15 ، 16).

وإذا كان حقيقيًا أننا كهنوت مقدس، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح، فإنه حقيقي بالقدر ذاته أننا كهنوت ملوكي، لنُظهر فضائل الذي دعانا من الظلمة إلى نوره العجيب. والأعمال الصالحة تُشكِّل لُب هذا الكهنوت الأخير؛ الكهنوت الملوكي، حيث أن تقدير المُحيطين بنا لها عظيم. فثمة تقديس ـ كهنوت مقدس ( 1بط 2: 5 )، وثمة كرامة ـ كهنوت ملوكي ( 2بط 2: 9 )، ويُعبّر عنهما بالرفق والرأفة ـ العمل الصالح ( 1بط 2: 12 ).

والكلمة الموجهة إلى سكان ميروز تقرع أسماعنا برسالة واضحة؛ إذ يقول الرب: «العنوا ميروز» ( قض 5: 22 ). وماذا فعل سكان ميروز؟ لا شيء. وماذا كان ينبغي أن يفعل سكان ميروز؟ إنهم لم يأتوا لمعونة الرب: «العنوا ميروز قال ملاك الرب. العنوا ساكنيها لعنًا، لأنهم لم يأتوا لمعونة الرب». أَمَا كان بمقدور الرب أن يعمل بدون معونة سكان ميروز؟ نعم، لقد عمل الرب بدون سكان ميروز. وهل خسر الرب شيئًا إذ عمل بدونهم؟ كلا! ولكن الخاسر هو سكان ميروز. إذًا، هل صحيح الأمر أن يُلعَن الإنسان لأنه لم يعمل شيئًا؟ نعم، عندما ينبغي عليه فعل هذا الشيء.

جورج هنردسون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net