الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 15 يوليو 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
إقامة الميت
فقالت أم الصبي: حيُّ هو الرب، وحيةٌ هي نفسك، إنني لا أتركك. فقام وتبعها. ( 2مل 4: 30 )
دخل الموت بيت المرأة الشونمية ولكنها كانت على علم بمَن يُحيي الأموات، فذهبت إلى أليشع رجل الله. ولما جاءت إلى رجل الله أمسكت رجليه «فتقدم جيحزي ليدفعها. فقال رجل الله: دَعَها». وهنا نرى مُشابهة بين العهد القديم والجديد، لأنه في يوحنا12: 7 عندما أراد الشخص الذي له صورة التقوى ونفس القلب الطماع غير المتجدد أن يزعج المرأة التي وجدت مكانها ونصيبها الحقيقي عند قدمي الرب يسوع، قال الرب يسوع: «اتركوها!». إن التدين الجسدي كما هو ظاهر في حالتي جيحزي والإسخريوطي لا يمكنه أبدًا أن يفهم مدى تعلق نفس المؤمن بالله؛ سواء كان هذا المؤمن في حالة حزن أو في خشوع وتعبد وسجود.

وهنا قال رجل الله لغلامه: «أُشدد حقويك وخُذ عكازي بيدك وانطلق .... وضَعْ عكازي على وجه الصبي». ولو أن عكاز رجل الله استطاع أن يُعيد الحياة إلى الصبي لفقدنا تصويرًا جميلاً عن حقيقة إحياء الخاطئ الميت وخلاصه، لأن العكاز في كلمة الله يشير في معظم الأحيان للقوة. ومع أن الرب يسوع قد مسحه الله بالروح القدس والقوة، لكن الخطاة لا يخلصون بالقوة ولكن بالضعف وموت الصليب. لذلك تشبثت تلك الأم برجل الله وأتت به إلى بيتها، فقد كانت مزمعة أن تأخذ ابنها «بقيامة» ( عب 11: 35 ).

جاء أليشع إلى حيث كان الصبي الميت، وبعد أن صلى «صعد واضطجع فوق الصبي. ووضع فمه على فمه، وعينيه على عينيه، ويديه على يديه، وتمدد عليه». هل تقشعر نفسك من هذا التلاصق مع شخص ميت؟ إن ذلك لا يُقاس بالمرة بألم ذلك المخلِّص المجيد القدوس عندما جُعل خطية ووضعت عليه كل خطايانا التي ارتكبناها بعيوننا وبأفواهنا وبأيدينا إذ «حَمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة» ( 1بط 2: 24 ).

«فسخن جسد الولد». لقد سَرَت حرارة من قلب رجل الله إلى الجسد الميت البارد. وهكذا تدب سخونة الحياة والمحبة الإلهية في قلب الخاطئ المُخلَّص. إنها تأتي من الإنسان المبارك الذي نزل إلى حيث كنا أمواتًا بالذنوب والخطايا وأَحيَانَا عندما «أُقيم من الأموات بمجد الآب» ( رو 6: 4 ). إن كل حرارة وكل حياة وكل محبة تأتي لنا منه. «فعطس الولد سبع مرات» علامة أن الحياة كانت كاملة، بعد علامات كاملة عن الموت.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net