الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 27 يوليو 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الزواج المسيحي
(2)لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين، لأنه أية خلطة للبر والإثم؟ وأية شركة للنور مع الظلمة؟.. وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟
( 2كو 6: 14 ، 15)

في تثنية22: 11 نقرأ كلام الرب إلى شعبه على فم عبده موسى «لا تلبس ثوبًا مختلطًا صوفًا وكتانًا معًا». وفي لاويين19: 19 نقرأ «لا يكن عليك ثوبٌ مصنَّف من صنفين». أ لعل الله يهمه أن لا يَلبس شعبه ثوبًا مُصنفًا من صنفين، أم أنه في ذلك يدين بشدة ارتباط الشخص المؤمن بغير المؤمن، خاصةً في ارتباط الزواج حيث يكون الاثنان جسدًا واحدًا «إذًا ليسا بعد اثنين بل جسدٌ واحدٌ» ( مت 19: 6 )؟ فكيف يتوافق الجسد الواحد إذا كان يتكون من شخصين مختلفين، أحدهما مؤمن والآخر غير مؤمن؟ وإذا كانت هذه وصية الله، فكم لمسنا صدقها عمليًا. وكم اختبر المؤمن الذي تهاون في إتمام هذه الوصية أن النير المتخالف لا يجر إلا الأحزان والمتاعب. وكم من أشخاص أرهقهم النَدَم والحزن بسبب عدم طاعتهم لهذه الوصية: «لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين» ( 2كو 6: 14 ).

كثيرون ظنوا في أنفسهم القدرة على تحدي المصاعب أو تفاديها، بسبب طول أناتهم وكياستهم ولباقتهم وقوة إقناعهم، غير أن الزمن أثبت غير هذا. ودائمًا أبدًا يثبت الزمن أن وصية الله صادقة وأمينة.

وفي تثنية7: 3- 6 يقول الرب لشعبه، بخصوص شعب الأرض: «لا تصاهرهم. بنتك لا تُعطِ لابنه، وبنته لا تأخذ لابنك، لأنه يردُّ ابنك من ورائي فيعبد آلهة أخرى، فيحمى غضب الرب عليكم ويهلككم سريعًا». إذًا فالأمر ليس تفضيلاً، ليس أننا نفضِّل المؤمنة على غير المؤمنة، وإنما هي وصية صريحة وقاطعة تمنع مثل هذا الزواج منعًا باتًا.

وفي الزواج المسيحي، بين مؤمن ومؤمنة، يتحقق قصد الرب في أن يكون الارتباط بين الزوج والزوجة هو ارتباط الرأس بالجسد، وهي صورة جميلة لارتباط المسيح بالكنيسة. ولذلك فالمرأة تأخذ مركز الخضوع بكل رضى وسرور، مُعطية زوجها وضعه ومركزه الذي أخذه من الرب كرأس الجسد. كما أن الرجل عليه أن يحب امرأته كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة، لذا فهو يعاملها برفق مُعطيًا لها كرامةً أفضل. هي تهَاب زوجها، وهو يسكن معها بفطنة كالإناء الأضعف. وهكذا يكون هذا الارتباط جميلاً في عيني الرب، مُسببًا فرحًا وسلامًا ورضى لكلا الطرفين، فتصبح الحياة الزوجية هانئة ويبارك الرب الأسرة كلها.

ف. ف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net