الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 29 أغسطس 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
السهر والصلاة
اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربةٍ .. ( مر 14: 38 )
مَن يستطيع أن يحيا منتصرًا بدون الصلاة؟ ومَن يستطيع أن يقدِّر القيمة الحقيقية للصلاة، أو يعدّ بركاتها المتنوعة؟ إن كان الدخول إلى قصور الملوك والعظماء يُعتبر امتيازًا كبيرًا، فكم بالأحرى يكون امتيازًا عظيمًا أن يوجد الإنسان في حضرة رب المجد! إن السيد الرب يمد لنا قضيب الذهب ونحن ندخل إلى حضرته بكل ثقة لنُخبره بكل ما في قلوبنا. وما يشجعنا على الدخول، يقيننا أنه يحبنا بمحبة فائقة المعرفة. لولا ذلك ما كنا نجرؤ على الدخول إلى حضرة ذلك الملك العظيم سيد السماوات والأرض.

إن كنت تريد أن تصير مؤمنًا تقيًا مُخلِصًا لسيدك فصلِّ. إن كنت تريد أن محبتك له تعظم وأن يمتلئ قلبك بالفرح، وأن تُدرك ما قد أصبح لك في المسيح، وأن تتمتع به التمتع الكافي، فصلِّ، وصلِّ بلجاجة ومن أعماق نفسك. هل تقول لا يوجد عندي وقت للصلاة؟ يا للأسف! إن كانت هذه حالتك فأنت مسكين! إن سعادتك ونجاحك في الحياة يتوقفان على الصلاة. إذًا إن لم يكن لك الوقت الكافي لسكب نفسك أمام الله، فحالتك يُرثى لها! إن الشيطان يوهمك بأنه لا حاجة للإكثار من الصلاة، يجتهد أن يُضعف اهتمامك بها ويُدخل إلى فكرك أنك تستطيع أن تعيش بالقليل من الصلاة، أو حتى بدونها. إنه يعمل كل ما يستطيع لكي يمنعك من أن تصلي. فإن لم تكن للصلاة فائدة عظيمة، فلماذا يهتم الشيطان هذا الاهتمام بإضعاف الصلاة أو إبطالها؟ إن أوامر الكتاب المقدس هي هذه: «اسهروا وصلوا» و«مواظبين على الصلاة» و«صلوا بلا انقطاع» لأنه «ينبغي أن يُصلَّى كلي حين ولا يُملّ» ( مر 14: 38 ؛ رو12: 12؛ 1تس5: 17؛ لو18: 1).

إننا عندما نقرأ عن وعود المسيح الخاصة بالصلاة، ندرك بلا شك أنه يضع بين أيدينا قوة هائلة وعظيمة إلا إذا كان اعتقادنا ينتهي بالشك في أن الله يمكنه أن ينفذ ما وعد به. فهو يقول: اسألوا ”أي شيء“، ”مهما يكن“، ”ما تريدون“ فيُعطى لكم.

أيها القديسون المحبوبون، ليت الرب يساعدنا لنعيش عيشة الصلاة! ليتنا ندخل إلى مخادعنا الأوقات الكثيرة، وهناك بنفس حارة نصلي إلى أن تملأ نفوسنا محبة الله وأنوار السماء. ليتنا نختبر جمال ولذة الشركة الطويلة مع الله، فتصبح أماكن صلواتنا أعز الأماكن إلى نفوسنا!

أ.ج. توماس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net