الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 11 أكتوبر 2010 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
قوة عظيمة ونعمة عظيمة
وكان لجمهور الذين آمنوا قلبٌ واحد ونفس واحدة، ولم يكن أحد يقول إن شيئًا من أمواله له، بل كان عندهم كل شيءٍ مشتركًا ( أع 4: 32 )
عندما تشتعل القلوب بحب المسيح، تشتعل أيضًا بعضها بحب بعض. وهذا الحب يُظهر نفسه في العطاء. وهكذا فإن المؤمنين الأوائل عبَّروا عن حقيقة حياتهم المشتركة في المسيح بأن كان عندهم كل شيء مشتركًا. فبدلاً من التمسك الأناني بالممتلكات الشخصية، نظروا إلى ممتلكاتهم كأنها ملك لكل الجماعة. فعندما يكون هناك احتياج، يبيعون حقولهم أو بيوتهم ويأتون بأثمانها للرسل لتوزيعها على كل واحدٍ كما يكون له احتياج، فلم توزع النقود بالتساوي في وقتٍ واحد معيَّن كيفما اتفق.

لم يكن الأمر تخليًا عن ممتلكات شخصية، ولكن كان حبًا لم يعرف أن يتمسك بشيء، في سبيل سد احتياجات الآخرين.

وعندما قارن أحدهم الكنيسة الأولى بالمسيحية الموجودة في هذه الأيام، قال بلهجة لا تخلو من التهكم الممزوج بمرارة الحزن: ”لو كان لوقا يصف المسيحية الحالية بدلاً من المسيحية الأولى، لكان عليه أن يغيِّر أسلوب الكتابة في أعمال4: 32- 35 كالآتي: ”وكان لجمهور الذين آمنوا قلب قاسٍ ونفس متحجرة، وكان كل واحد يقول إن كل شيء يمتلكه هو ملك له، وكانوا يمتلكون كل شيء بهذه الطريقة. وبقوة عظيمة كانوا يؤدون الشهادة للأمور الجذابة في هذا العالم، وكانت أنانية عظيمة على جميعهم. وكان كثيرون منهم معوزين، إذ إنهم كأصحاب أراضٍ كانوا يشترون حقولاً أكثر، وفي بعض الأحيان يعطون جزءًا قليلاً للمصلحة العامة، لذلك فإن أسماءهم أُعلنت في الصحف، وقد وزعت كلمات المديح على كل واحد كما يكون له احتياج!“.

هناك قوة سرية في حياة الذين سلَّموا حياتهم تسليمًا كاملاً للرب، فليس مُصادفة أننا نقرأ في أعمال4: 33 «وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع، ونعمة عظيمة كانت على جميعهم». فالله عندما يجد أُناسًا مستعدين للتخلي عن ممتلكاتهم له، يعطي شهادتهم جاذبية وقوة تلفتان النظر.

ونلاحظ وجود علاقتين بارزتين لكنيسة عظيمة في أعمال4: 33: قوة عظيمة ونعمة عظيمة. ويذكر سفر الأعمال أربع علامات أخرى بارزة كالتالي: خوف عظيم ( أع 5: 5 ، 11)، اضطهاد عظيم ( أع 8: 1 )، فرح عظيم ( أع 8: 8 )، أعداد عظيمة تؤمن ( أع 11: 21 ). أين نحن من كل هذا اليوم؟

وليم ماكدونالد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net