الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 2 أكتوبر 2010 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الصلاة المقبولة
مصلِّين في الرُّوحِ القدسِ(يهوذا 20)
الروح القدس يسكن فينا كمؤمنين حقيقيين بالمسيح، وأجسادنا هي هيكله. فهل أدركنا ذلك ورحّبنا بهذا الأقنوم الإلهي في قلوبنا؟ إنه يكره الخطية بشتى صورها: الشهوة، الكبرياء، الجسدانية، القسوة بكل الصور وبكافة الدرجات، إذ هو بسهولة يحزن فينا.

يقول الرسول «ولا تُحزِنوا روح اللهِ القدوس الذي بِهِ ختمتم لِيومِ الفداءِ» ( أف 4: 30 ). وعندما يكون الروح القدس غير محزون فينا، فحينئذ يمكننا أن نصلي بالحق في الروح القدس. وهذا هو السبب في وجود العديد من الصلوات غير المستجابة، وهذا أيضًا يوضح لنا لماذا في أحيانٍ كثيرة نحاول أن نصلي فلا نجد فرحًا أو راحة. فالروح القدس صامت فينا، مع أنه لا يتركنا، ولن يغادرنا أبدًا إذ هو يسكن فينا إلى الأبد ( يو 14: 16 ).

فكم نحتاج إلى منازل روحية نظيفة في قلوبنا، إذا كنا نريد أن نصلي بالطريقة السليمة. فعندما يكون الشخص القدوس ـ الأقنوم الإلهي ـ الساكن فينا كمؤمنين، غير محزون، عندئذ يمكننا أن نصلي في الروح القدس.

والصلاة في الروح القدس يجب أن تكون أيضًا طبقًا لكلمة الله، لأن «كل الكتابِ هو موحىً بِهِ من اللهِ» ( 2تي 3: 16 )، «تكلم أُناس اللَّه القديسون مسوقين من الروحِ القدسِ» ( 2بط 1: 21 ).

وكلما عرفنا الكتاب بصورة أفضل، كلما أمكننا أن نصلي بفطنة. وإذا أهملنا كلمة الله، فإننا سنكون عُرضة للصلاة لأجل أمور عديدة ليست في توافق كامل مع فكر الرب، وأن نقدِّم طلبات ليست ملائمة للتدبير الذي نحيا فيه الآن، أو أمور لن تساعدنا على إكرام الله أو التقدم الروحي. إذًا فكلما عرفنا الكتاب المقدس بصورة أفضل، وكنا أكثر اهتمامًا بتنفيذ وصاياه، كلما أصبحنا مُهيئين أكثر للصلاة.

فمَنْ يصلي دون أن يقرأ الكتاب، يكون مُعرضًا للتعصب والحماس الزائد، ولذلك فإن مَنْ يصلي في الروح، عليه أن يسلك في الحق، حيث إن الروح القدس وكلمة الله هما على اتفاق دائمًا.

نرفع أصواتَ الصلاهْ والآب لنا يسمعُ
يعطي بجودٍ من رضاهْ والروح فينا يشفعُ

أيرنسايد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net