الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ماذا سيكون بعد ذلك؟
الذي وإن لم تروه تحبونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد ( 1بط 1: 8 )
كتب الرسول بطرس إلى إخوته المتألمين يقول: «الذي وإن لم تروه تحبونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا يُنطق به ومجيد». لقد رأى بطرس الرب وأكل معه ومشى وتحادث معه وعرفه معرفة وثيقة. لقد رآه في مشهد التجلي وشاهد معجزاته وكان معه في البستان، نعم وأنكره ثلاث مرات ولكن رُدت نفسه. ورآه بعد أن قام من القبر وتكلَّم معه على شاطئ بحر طبرية، كما رآه في يوم عودته إلى بيت الآب. ولكن أولئك الذين يكتب لهم رسالته لم يروه إطلاقًا ولا نحن أيضًا، لكننا نحب الرب وفيه نفرح بفرح لا يُنطق به ومجيد. وهذا هو أسمى أنواع الفرح الحقيقي. لأن الفرح في أي شيء آخر سيضيع وينتهي، أما الفرح في الرب فشيء باقٍ ودائم. ومجال الفرح في الرب بلا حدود ونستطيع أن نستزيد منه أكثر فأكثر. فقط كل ما نحتاج إليه هو أن نَدَع الروح القدس يكشف لنا عن صفاته وكمالاته أكثر فأكثر، لكي نفرح فيه أكثر.

ولكن ماذا سيكون عندما نرى ذاك الذي لا نراه الآن، ونلاقيه وجهًا لوجه؟ ماذا سيكون عندما نوجد مع الرب ويستحيل الإيمان عيانًا ويتحقق الرجاء؟

لا يوجد شخص يستطيع أن يجاوب على سؤال كهذا، لكن إن كان الإيمان يجعل في القلب فرحًا لا يُنطق به ومجيد، فكم يكون فرح رؤيته له المجد بالعيان في النهاية؟ سيأتي الرب يقينًا ويتحقق الرجاء الذي تعلقت قلوبنا بالرب بواسطته، ونُعاين كل الأمور التي رجوناها.

هذا أيها الأحباء هو هدفنا ونهاية مطافنا. هذا هو مستقبلنا السعيد اللانهائي. ليتنا ننمو في النعمة وفي معرفة ربنا يسوع المسيح، وفي الشهادة له ولحقه لأننا لا نعلم، فربما فرصة الشهادة أمامنا قصيرة. وسريعًا نطرح النير من على أكتافنا ووجهًا لوجه نرى الرب الحبيب.

متى يتحقق هذا الرجاءْ وأسمعُ صوتَ الهُتافْ
وتَنظرُ عينايَ ربَّ الفِداءْ ويأتي أوانُ الزفافْ

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net