الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 7 يونيو 2010 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أسنان كقطيع الجزائز
ها أنتِ جميلة يا حبيبتي، ها أنتِ جميلة! .. أسنانك كقطيع الجزائز الصادرة من الغسل، اللواتي كلُّ واحدةٍ مُتئمٌ، وليس فيهن عقيم ( نش 4: 1 ، 2)
الأسنان تُشير إلى القدرة على فهم كلمة الله والتغذي بها. إن اللبن هو طعام الأطفال الذين ليست لهم ”أسنان“ بها يمضغون «الطعام القوي»، ولكننا إذ ننمو في النعمة تصير لنا القدرة على تناول ”طعام البالغين“، أعني التغذي بالمسيح نفسه.

ويصوّر العريس أسنان عروسه بأنها «كقطيع الجزائز» ـ أي ”كقطيع الغنم المجزوزة“. والغنم أو الخراف، في كلمة الله تُشير دائمًا إلى المؤمنين الحقيقيين الذين صارت لهم طبيعة جديدة ـ أي صاروا «شركاء الطبيعة الإلهية» ( 2بط 1: 4 ).  فإذا أردنا أن نتغذى بالمسيح وبالأطعمة الروحية التي أعدتها لنا نعمته في كلمته، فلا بد من أن تكون لنا طبيعة تستطيع أن تتغذى بهذه الأطعمة وأن تنمو بها.

ثم إن العريس يصوّر أسنان عروسه بأنها كقطيع «الجزائز» ـ أي الغنم المجزوزة التي تنتج صوفًا لفائدة الآخرين، فطالما كنا نتغذى بالمسيح وبكلمته فلا بد أن تكون كلماتنا لمجد المسيح وبركة الآخرين، كما أنه بقدر ما يزداد ثمرنا الروحي، بقدر ما تزداد قابليتنا أيضًا للتغذي بكلمة الله وبالرب يسوع طعام الحياة الجديدة.

ويصوِّر الرب أسنان العروس بأنها كقطيع الجزائز «الصادرة من الغَسل» وفي هذا تعليم له أهميته وخطورته، فإنه لا قيمة لكل أعمالنا وخدماتنا إذا لم تكن مقترنة بالغَسل، فإن «غسل الماء بالكلمة» ( أف 5: 26 ) هو تنقيتنا من كل ما لا يوافق المسيح أو لا يليق بنا كخاصته. إننا إذا لم نُخضع كياننا بجملته لكلمة الله الفاحصة، ولم نُعرِّص كل ناحية من نواحي حياتنا لنورها الإلهي لتنقيتنا وتقديسنا، فإننا نفقد الشهية للتغذي بالطعام الروحي؛ المسيح «خبز الحياة».

وأخيرًا تتميز الخراف بالثمر الكثير «كل واحدة مُتئم وليس فيهن عقيم»، أعني أن كل واحدة من هذه الخراف تلد توأمين؛ أي اثنين. وإذا كانت كل واحدة تلِد في كل مرة اثنين، فلا بد أن ينمو ويتزايد سريعًا عدد القطيع ازديادًا مُطردًا. وكم يكون حسنًا وجميلاً في عيني الرب أن كل واحد منا نحن المؤمنين يأتي من حين لآخر بنفسين إلى المسيح. إنه ليس بحسب فكر الرب أن يكون أي واحد من المؤمنين عقيمًا بلا ثمر «ليس فيهن عقيمٌ».

متى بهنام
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net