الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 12 نوفمبر 2011 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
المحبة الفائقة المعرفة
وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة ( أف 3: 19 )
لا يوجد شيء في هذا العالم له قيمة في نظر الناس تُعادل قيمة المحبة. أرني شخصًا ليس له مَن يعتني به أو يحبه، أُريك فيه أتعس مخلوق على وجه الأرض. لِمَ ينتحر بعض الناس؟ في غالب الأحيان لأنه يتسرب إلى قلوبهم هذا الفكر، وهو أنه لا يوجد مَن يحبهم أو يعطف عليهم، وأن الموت أفضل لهم من الحياة.

لا يوجد حق في الكتاب المقدس يجب أن يتملك على قلوبنا أكثر من محبة الله. كما أنه لا يوجد حق يريد الشيطان أن يُبعده عنا مثل محبة الله. فمنذ نحو ستة آلاف سنة وهو يجتهد أن يُدخِل إلى قلوب الناس بأن الله لا يحبهم، وكم من البشر قد استطاع، مع الأسف، أن يضللهم بهذا الكذب!!

الله يبغض الخطية ولكنه يحب الإنسان. والسبب في كون البعض يشكِّون في محبة الله لهم، هو أنهم يقيسون الله بمقاييسهم البشرية الصغيرة. نحن نحب الناس طالما نعتبرهم مستحقين لمحبتنا، وإلا فنبغضهم، لكن الأمر ليس هكذا مع الله. يوجد فرق شاسع بين المحبة الإلهية والمحبة البشرية. والفكر بأنه لا يحبنا إلا إذا أحببناه نحن غير موجود في كلمة الله. «في هذا هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله، بل إنه هو الذي أحبنا وأرسل ابنه كفارةً لخطايانا» ( 1يو 4: 10 ). لقد أحبنا من قبل أن نفكِّر في محبته.

في أفسس3: 19 نجد أن المحبة الإلهية فائقة المعرفة. لقد عرف الكثيرون منا شيئًا عن محبة الله، أما حدودها التي لا نهاية لها، فلا يمكننا أن ندركها. تلك المحبة التي هي محيط عظيم يجب أن نغوص فيه قبل أن ندرك شيئًا يُذكر من كنوزه.

لم تظهر محبة مثل التي أظهرها الله عند الصليب. إذ ما الذي دفعه لأن يبذل المسيح؟ وما الذي دفع المسيح لأن يموت؟ إنها المحبة. قال الرب يسوع: «ليس لأحدٍ حُب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه» ( يو 15: 13 ).

ومحبة الله أيضًا غير متغيرة. قد يحدث أن أحدًا ممن كانوا يحبونك يومًا ما، قد بردت عواطفه الآن وتركك وربما انقلبت محبته إلى عداوة. ليس الأمر هكذا مع الله. لقد أذابت محبة الرب التي لم تتغير، قلب بطرس، وأرجعته تائبًا عند قدميه. واستمر المسيح ثلاث سنوات مع التلاميذ مجتهدًا أن يعلِّمهم محبة الرب.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net