الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 28 مايو 2011 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الامتلاء بالروح
ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح ( أف 5: 18 )
الامتلاء بالروح القدس معناه فيضان وتدفق الحياة الإلهية في المؤمن، ومسؤولية كل مؤمن أن يكون ممتلئًا بالروح القدس. وهذا لا يكون إلا إذا كان في شركة مستمرة، واتصال مستمر بالرب.

إنه لا يمكن أن تكون هناك خدمة ناجحة للسيد، ما لم تكن نتيجة الامتلاء بالروح القدس. والرب يسوع نفسه، الذي تنازل ليأخذ مركز العبد والخادم، قبل أن يبدأ خدمته الجهارية مكتوبٌ عنه: «أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئًا من الروح القدس» ( لو 4: 1 ).

هكذا كانت حياة الرسل عامةً بعد يوم الخمسين. لقد تحولوا إلى أبطال شجعان ليسوع المسيح، فبشروا بإنجيله بقوة عجيبة وتأثير فعَّال.

وأية خدمة للرب، مهما كانت ضئيلة في نظر الإنسان، لا يمكن أن تتم بنجاح إلا بالامتلاء بالروح القدس. حتى خدمة الأرامل اليومية كانت تتطلب رجالاً مشهودًا لهم ومملوئين من الروح القدس ( أع 6: 3 ).

والامتلاء بالروح القدس لا يعني فقط حياة القوة والشجاعة والخدمة، بل هو أيضًا حياة الفرح الإلهي لأن «فرح الرب هو قوتكم»، وحياة الاحتمال إذ يمنطقنا بالصبر حتى «نفتخر في الضيقات»، وحياة الوداعة والتواضع وإماتة الذات. فو إن كان من امتياز كل مؤمن أن يسكنه الروح القدس، فإن مسؤوليته أن يمتلئ بالروح القدس.

ونتيجة لذلك فالمؤمن يكون في خضوع كُلي للروح القدس، ويصبح قادرًا على السلوك حسب الروح. وهذا عكس السلوك حسب الجسد تحت قوة وسلطان الطبيعة القديمة.

فالجسد باقٍ كما هو في المؤمن، هذه حقيقة، غير أن المؤمن قد حصل على قوة تنتصر عليه وتُخضعه وتضعه في حكم الموت، هي قوة الروح القدس عاملاً في الطبيعة الجديدة. فلا عذر لمؤمن يسلك حسب الجسد، لأن روح المسيح فيه، وبالخضوع له يستطيع أن ينتصر على الجسد ويسلك حسب الروح.

إنساننا العتيقُ قد أيضًا به روحُ الحياهْ
ففيهِ قد مُتنا إذَا كي نحيا بالقداسةِ
حُكمًا وشرعًا في القضـا حَسبَ مَقَامنا الجديدْ

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net