الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 10 يونيو 2011 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لا يعوزني شيء
الرب راعيَّ فلا يعوزني شيءٌ. في مراعٍ خُضرٍ يُربضني. إلى مياه الراحة يوردني. يرُّد نفسي ( مز 23: 1 - 3)
يا لها من تعزية لنفسي أن أدرك أنه عند انتقالي من الموت إلى الحياة أندمج وأصير واحدًا بين خراف الرب يسوع المفدية، وأعرف أن شخص الرب نفسه هو سيدي وراعيَّ. ولأن شخصه العزيز المبارك هو وحده الراعي الوحيد دونه كل الرعاة، يستطيع الإيمان أن يصرِّح بالقول: «الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء».

(1) لا تُعوزني راحة لأنه «في مراعٍ خُضر يُربضني». تأملوا قطيعًا من الغنم كان أمامه أكل كثير فأكل وشبع، بعد ذلك لا بد له من أن يجلس مستريحًا وفي أثناء راحته يجتّر على ما اختزنه من أكل وطعام في جوفه، وذلك ما نراه في هذا النوع من الحيوانات التي لها طبيعة الاجترار.

ولنا في هذا تطبيق جميل وهو أننا كلما تأملنا في الكلمة وقلَّبناها المرة بعد الأخرى، فاحصين ثناياها في أذهاننا، لا بد وأن نرى نفوسنا وإذ هي ترعى حيث تلك المراعي الغنية التي فيها نقول: «وُجد كلامك فأكلته، فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي» ( إر 15: 16 ). كما يستطيع سيدنا أن يعطينا أن نجد في كلمته سدًا لجميع احتياجاتنا، ومن ثم نستطيع أن نجد الراحة التي فيها وعليها يقوم نمونا وثباتنا، الأمور التي نحن في شديد الحاجة إليها في طريقنا المسيحية.

(2) لا يعوزني انتعاش لأنه «إلى مياه الراحة يوردني». إن ارتواء نفوسنا هو في تلك المياه الحية التي في شخص ربنا يسوع؛ الينبوع الحي. لقد قال له المجد: «مَن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا» ( يو 6: 35 )، وقال لهم أيضًا: «إن عطش أحد فليُقبل إليَّ ويشرب» ( يو 7: 37 )، كما قال أيضًا عند البئر للمرأة السامرية: «مَن يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماءٍ ينبع إلى حياة أبدية» ( يو 4: 14 ).

(3) لا يعوزني إنهاض لأنه «يرُّد (أو يُنهض) نفسي». كلمة «نفسي» المُترجمة في رسالة العبرانيين معناها الأساسي ”حياة الشخص“، ولذلك تكون قوة المدلول ومعنى العبارة هو ”يردني وقت ضلالي“. وكم من المرات كنا موضوع حراسته التي لا تغفل، وحفظه الذي لا ينام، فردّ نفوسنا عن طريق ضلالنا، وأسرع بنا في السير وراءه من جديد.

وإن ضَلَلنا في الطريقْ يطلُبُنا بنفسـهِ
فإنَّهُ الراعي الأمينْ يَهدينا من أجل اسمهِ

هـ. ك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net