الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 7 يونيو 2011 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تأثير الرجاء
لأننا بالرجاء خلصنا .. إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبر ( رو 8: 24 ، 25)
إن غرضي من الكلام هو الرجاء، وليس اليأس. وأي شيء أقوى من الرجاء في تأثيره! إن رجاء الحصاد هو الذي يفرِّح الفلاح وينسيه تعبه. والمنفي في غربته يسنده الرجاء بأنه سيرى بلاده العزيزة يومًا ما. إن التاجر يحفزه على العمل رجاء الربح، والتلميذ رجاء النجاح، والمحارب رجاء الغَلبة وسلب الغنائم. انزع من قلوب هؤلاء رجاء المحصول على ما يكدّون لأجله، يُنتزع منهم حالاً كل دافع للجهاد ولتحمل المتاعب. اسلب من الأم رجاء رؤية أولادها في راحة مُكرَّمين، فماذا تترك لها ليقويها على تحمل متاعبها العديدة المُضنية ليلاً ونهارًا؟ لا بل هناك ما هو أكثر من ذلك إذ إنه، حتى في العالم الحاضر، يمتد الرجاء إلى ما وراء حدود حياة الفرد، فيقود الناس لأن يحيوا ويعملوا باجتهاد لتحسين مستقبل أولادهم الذين سيتركونهم خلفهم بعد خروجهم من العالم.

لكننا ننتقل إلى الوجه المُنير في رجاء المؤمنين الآن، إننا ننتظر رجوع المسيح نفسه الذي يُدخلنا إلى جميع البركات التي لنا. إن الرب هو رجاؤنا، وذلك نراه واضحًا في 1تيموثاوس1: 1 «بولس رسول يسوع المسيح بحسب أمر الله مخلِّصنا وربنا يسوع المسيح رجائنا».

والسماء أيضًا رجاء المؤمنين، حتى أن الآباء ابتغوا «وطنًا أفضل أي سماويًا» ( عب 11: 16 ). شكرًا لله لأن كلمته تؤكد لنا أن أمامنا السماء كرجائنا وليست الأرض. من المفيد أن نعرف فكر الله من ناحية الأرض في المستقبل، ولكن لنوقن أنه لا يوجد في الوحي الإلهي كلمة واحدة تزعزع الرجاء السماوي الذي يوجده الروح القدس بمجرد عمله في النفس.

ثم يوجد رجاء آخر موافق لكلمة الله، وهو سعادة الوجود مع المسيح بالنسبة لمَن يرقدون قبل مجيء الرب. يعلمنا الوحي الإلهي بوضوح وبيقين أنه بينما للمؤمن «الحياة هي المسيح» كذلك له أيضًا «الموت هو ربح». كان الرسول واثقًا من هذا لدرجة أنه قال: «لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدًا». ثم يقول في مكان آخر: «نثق ونُسرّ بالأولى أن نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب» ( 2كو 5: 8 ). هذه الأقوال مُضافًا إليها تأكيد الرب للّص التائب «اليوم تكون معي في الفردوس» ( لو 23: 43 ) تُثبت لنا حقيقة وجودنا مع الرب في سعادة في الفترة ما بين الموت والقيامة.

تروتر
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net