الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 5 أغسطس 2011 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الحياة الأبدية
مَن له الابن فله الحياة، ومَن ليس له ابن الله فليست له الحياة ( 1يو 5: 12 )
الحياة الأبدية حياة بلا نهاية. هي حياة كل مَن نالها كعطية من الله بيسوع المسيح ربنا لا يمكن أن يفقدها على الإطلاق. إن مُعطيها هو الله، ومَن أُعطيت فيه هو يسوع المسيح ربنا، ومتى علمنا ذلك يسهل علينا التأكد من عدم ضياعها أو استردادها. لو كانت الحياة الأبدية شيئًا مُنح لنا في مقابل ميزة أو أمانة فينا، لكان يحق لنا أن نخاف من ضياع هذه البركة بضياع أو تغير الصفة التي أُعطيت لنا على أساسها. ولكن حيث إن هذه الحياة هي عطية الله المجانية في ربنا يسوع المسيح فإنها تبقى لنا إلى الأبد، لأن عطايا الله وهِباته هي بلا ندامة. وأكثر من ذلك أن هذه الحياة لم يُعهد إلينا بالمحافظة عليها حتى يكون خطر فقدانها قريبًا منا على الدوام. انظر ما تقوله كلمة الله عنها: «وهذه هي الشهادة: أن الله أعطانا حياةً أبدية، وهذه الحياة هي في ابنهِ» ( 1يو 5: 11 ). هل يمكن أن أفقد شيئًا قد حُفظ لي في ابن الله؟ إنه لا توجد خزانة على الأرض مهما كانت متينة إلا ويستطيع اللصوص كسرها وأخذ ما فيها، ولكن أي سارق يتمكن أن يأخذ قهرًا من المسيح ما هو محفوظ لي فيه؟ إنه قد انتصر على كل عدو وهزم كل خصم. إن يده قد كسرت قوة الموت، وهذه اليد القديرة هي التي تُمسك بالمؤمن، وعليها يرتكز سلامه الأبدي. لذلك يقول عن حق إن كل مَن نال هذه الحياة لن يهلك البتة، بل تكون هذه الحياة ملكًا له إلى الأبد ( 1يو 5: 12 ).

واسمع أيضًا ما تقوله كلمة الله: «كتبت هذا إليكم، أنتم المؤمنين باسم ابن الله، لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية» ( 1يو 5: 13 ). لا يقول ”لكي ترجوا“ أو ”لكي تشعروا“، بل ”لكي تعلموا“. مَن مِن الذين ألقوا حِمل خطاياهم عند قدمي المخلِّص العظيم، ومَن مِن الذين قد نظروا إليه بالإيمان البسيط القلبي يشك في كلامه؟ إن الرب هو نفسه الذي قال عن خرافه، عن جميع المؤمنين به «وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي» ( يو 10: 28 ). أَ ليس هذا كافيًا لإيجاد الطمأنينة في قلوب المؤمنين من ناحية حياتهم الأبدية؟

لا هَوْلَ قوَّاتِ الجحيمْ أخْشَى ولا المَنُونَ
لأني في الفادي الكريمْ أبقَى المدَى مَصُونَ

وليم كلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net