الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 27 يناير 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الإرشاد في الطريق
تُرْشِدُ بِرَأْفَتِكَ الشَّعْبَ الَّذِي فَدَيْتَهُ ( خر 13: 15 )
أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا.أَنْصَحُكَ.. ( مز 32: 8 )
أرشد الرب شعبه في البرية بواسطة ثلاثة أشياء رافقتهم كل الرحلة وهي: (1) التابوت: «فارتحلوا... وتابوت عهد الرب راحل أمامهم مسيرة ثلاثة أيام ليلتمس لهم منزلاً» ( عد 10: 33 ). في الثلاثة الأيام نرى موت الرب يسوع كالراعي الصالح، وقيامته آخذًا مكانه كراعي الخراف العظيم، ليلتمس الراحة لخرافه في الطريق، فهو الذي قال: «وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر» (متى28).

(2) السحابة: يوم إقامة المسكن غطّته السحابة ( خر 40: 17 -34)، ثم بعد خمسين يومًا ارتفعت عنه، فبدأت الرحلة ( عد 10: 11 ). وهذا يذكِّرنا بحلول الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين، وهكذا بدأت خدمتهم ورحلتهم. «ومتى ارتفعت السحابة عن الخيمة كان بعد ذلك بنو إسرائيل يرتحلون، وفي المكان حيث حلّت السحابة هناك كان بنو إسرائيل ينزلون» ( عد 9: 16 -18). وفي رومية8: 14 نقرأ «لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله»، ولنتخيل الأخطار والعواقب التي يمكن أن تُصيب الشعب إذا تحرَّك والسحابة واقفة، أو إذا انتظر مكانه عند تحركها. بالتأكيد سيتحوَّل نهاره لشمس مُحرقة، وليله لظلمة دامسة. هذا من جهة المسؤولية، أما عن النعمة والرحمة فباقيان للنهاية «مع أنهم عملوا لأنفسهم عجلا مسبوكًا ... وعملوا إهانة عظيمة. أنت برحمتك الكثيرة لم تتركهم في البرية، ولم يزل عنهم عمود السحاب نهارًا لهدايتهم في الطريق» ( نح 9: 18 ، 19).

(3) الأبواق: نرى في البوقين من فضة كلمة الرب ( مز 12: 6 ). وكانت تُستخدم للضرب في مناسبتين وهما: الاجتماع، والأفراح. وللهتاف في مناسبتين وهما: الارتحال والحرب ( عد 10: 1 -10). ولكل بوق نغمَة معينة يسمعها الشعب فتولِّد فيهم الرغبة والرهبة واليقظة والخضوع. وكلمة الرب تُعلِّمنا متى وكيف تكون اجتماعاتنا ( عب 10: 25 )، وأفراحنا ( في 4: 4 )، وارتحالنا ( 1بط 1: 17 )، وحروبنا ( أف 6: 12 ). وفي الأبواق نرى أيضًا إعلان الشهادة للرب في كل المناسبات. وهنا لا ننسي مسؤولية الكهنة حاملي الأبواق في قيادة إخوتهم في الطريق الصحيح، بتوصيل النغمة المناسبة في الوقت المناسب. وقريبًا ستنتهي رحلتنا عندما نسمع هتاف الرب، وصوت البوق ( 1تس 4: 16 -17). فليتنا نُسلِّم قيادة مسيرتنا للرب، ولنعطِ الروح القدس مجاله في حياتنا واجتماعاتنا ليرشدنا كما يريد، ولتكن كلمة الله هي دستورنا.

معين بشير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net