الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 7 نوفمبر 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الله يغفر جميع الخطايا
بِهذَا يُنَادَى .. بِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، وَبِهذَا يَتَبَرَّرُ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ مَا لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَبَرَّرُوا مِنْهُ .. ( أع 13: 38 ، 39)
يفتكر البعض أن الله يرسم خطًا فاصلاً عند تحوُّل الإنسان وتغييره. فجميع خطاياه لغاية ذلك الخط تُمحى، ولذلك فهم قلقون من جهة ما يمكن أن يقعوا فيه من الخطايا بعد الإيمان. قال لي أحدهم: ”إني في أمان إلى هذه اللحظة“. فسألته: ”ولكن ماذا عن الغد؟“ فأجاب: ”آه. هذا ما لا يمكنني أن أعرفه“. لقد كانت ثقته في ذاته لا في الله.

لا يقول الله إنه يغفر الخطايا الماضية والحاضرة والمستقبلة، ولكنه يقول «الخطايا» «بهذا يُنادى لكم بغُفران الخطايا. وبهذا يتبرَّر كل مَن يؤمن مِن كل (شيء) ...» (أع13: 38، 39). في هذه العبارة تتكرر كلمة «كل»، فكل مَن يؤمن يتبرر من كل شيء. ولا إشارة هنا عن كون الإيمان قويًا أو ضعيفًا، ولكن السؤال هو: هل تؤمن؟ وإذا كنت تؤمن فلا عِبرة بكون خطاياك خطايا صغيرة أو كبيرة لأن النص هو عن كل الخطايا. وليس الخطايا فقط، بل قد تكلم الله في نعمته عن كل شيء «كل ما لم تقدروا أن تتبرَّروا منه بناموس موسى» حتى تكون ضمائرنا مستريحة وقلوبنا فَرِحة أمامه.

إن عمل المسيح الكامل يشمل كل شيء. وهل يمكن أن يكون أقل من ذلك؟ إنه من عدم الإيمان المُريع أن نوازن في أفكارنا بين خطايانا وقيمة دم المسيح. في موازين المقادس نجد أن خطايانا، مهما ثقلت، لا تُقاس بالمرة مع قيمة دم المسيح الثمين. ولكن الذي يعوقنا عن الفرح بغفران الله هو عدم الإيمان بعمل المسيح، وبنعمة الله التي تغفر كل الخطايا.

لقد كان الله يعرف كل خطية من خطايانا عندما «وضع عليه إثم جميعنا» ( إش 53: 6 ). ولقد تحمَّل المسيح ثقل هذه الخطايا كلها عندما «حَمَلَ هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة» ( 1بط 2: 24 ).

أين خطاياك إذًا أيها المؤمن؟ إنها ليست عليك لأن الله قد وضعها على الرب يسوع، وليست على الرب يسوع لأنه بعد أن حملها كلها هو الآن في المجد. فأين خطاياك إذًا؟ لقد انتهى أمرها وزالت إلى الأبد. فاستَرِح على عمل المسيح. آمن وافرح. لقد غُفرت كل خطاياك من أجل اسمه، ولك الآن غفران الخطايا في المسيح، وأصبحت من شعب الله المباركين و”طوبى للذين غُفرت آثامهم وسُترت خطاياهم“ ( رو 4: 7 - انظر أيضًا مز32: 1).

ماكنتوش
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net