الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 1 ديسمبر 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بساطة القلب
كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ، مُسَبِّحِينَ اللهَ، وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ ( أع 2: 46 ، 47)
تنتعش نفوسنا عندما نُطالع في سفر الأعمال عن الفرح وبساطة القلب اللذين كان يتمتع بهما أولئك المؤمنون الأوائل. فقد كان لهم غرض واحد في الحياة، يشغل كل كيانهم، وهو الشهادة للرب وتمجيد اسمه الكريم.

ويلذ لنا أن نورد بعض هذه الآيات من سفر الأعمال: «وكانوا يواظبون على تعليم الرسل، والشركة، وكسر الخبز، والصلوات» (2: 42)، «وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب، مُسبِّحين الله، ولهم نعمة لدى جميع الشعب» (2: 46، 47)، «لأننا نحن لا يمكننا أن لا نتكلَّم بما رأينا وسمعنا» (4: 20)، «ولما صلّوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه، وامتلأ الجميع من الروح القدس، وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة. وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة، ولم يكن أحد يقول إن شيئًا من أمواله له، بل كان عندهم كل شيءٍ مشتركًا. وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدُّون الشهادة بقيامة الرب يسوع، ونعمة عظيمة كانت على جميعهم» (4: 31- 33)، «وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت مُعلِّمين ومُبشِّرين بيسوع المسيح» (5: 42)، «وأما التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس» (13: 52)، «وكان اسم الرب يسوع يتعظم» (19: 17)، «هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة» (19: 20).

يا ليت لنا القلوب البسيطة المكرّسة التي كانت للمؤمنين في تلك الأيام! هذا ما ينقصنا، لأن لنا ذات الإله، وذات المخلِّص، وذات الروح القدس، وذات الحياة الجديدة، وذات الإمكانيات. والإنجيل الذي نكرز به هو ذات الإنجيل، بل لنا نحن إعلان أكمل، لأن لنا العهد الجديد كاملاً مكتوبًا. ويوجد الآن مئات الملايين يعترفون بالرب يسوع المسيح، بينما لم يكن في ذلك الوقت إلا حفنة صغيرة. ولكن أين تلك الشهادة القوية للمسيح؟ وأين الجماعات الممتلئة بالفرح وبقوة الروح القدس؟ إن ما ينقصنا هو أن تمتلئ قلوبنا بالمسيح الحي، وتثقل على ضمائرنا المسؤولية نحو النفوس الضالة، وأن نحسب كل شيء خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربنا، وأن نرضى بالتحقير والتعيير وحسبان أنفسنا لا شيء، وأن نُسلِّم نفوسنا تسليمًا كاملاً للرب ليستخدمنا كأواني نظيفة طيِّعَة مقدسة نافعة للسيد مستعدة لكل عملٍ صالح ( 2تي 2: 21 ).

ج. ر. ميلر
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net