الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 15 ديسمبر 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الشرير وسهامه
حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ ( أف 6: 16 )
أعدَّ الشيطان عُدته وأعلن الحرب على الله وقديسيه. وهو لا يكف عن أن يُحيك المؤامرات، ويرسم الخطط كي يُطفيء شهادة المؤمن، ويذله بالخطية، يُخيفه ويحبطه. وهو لا يُفوِّت فرصة يمكن أن يرشق فيها مؤمنًا بسهامه الشريرة، كي يُحقق أهدافه الأثيمة، وها هي بعض أنواع سهامه:

(1) الخداع والتضليل: فهو الكذاب ومنبع كل كذب، وهو الذي يُحرك الأنبياء الكَذبة والرسل الكَذبة والإخوة الكَذبة. ولكن كل أكاذيبه تُفضَح في ضوء الحق النقي المُعلن في كلمة الله، بقدر ما نكون رجالاً ثابتين في الحق، ونفتكر في كل ما هو حق، ونبتعد عن الأقوال الباطلة وأفكار الضلال.

(2) إحباط وتفشيل: فهو عدو كل بر الذي يُقاوم كل عمل ناجح يعود بالمجد للمسيح. ولكن الذي يضمن حمايتنا من روح الإنهزامية والفشل هو إله الرجاء، الذي يُشدد ويسند ويعضد بيمين بره، الذي لم يُعطِنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنُصح.

(3) تخويف وتهويل: فهو الأسد الزائر الذي يسعى لإخافة المؤمنين وإرهابهم. يعلم الشيطان أن الكيان النفسي للبشر هش جدًا، فيسلِّط عليهم موجات من الخوف ليُصيب شهادتهم بالشلل، ويجعل مشاعرهم تتوتر وخطواتهم تتعثر. لكن لنا سلام الله الذي يفوق كل عقل، الذي يحفظ قلوبنا وأفكارنا في المسيح يسوع.

(4) تشويه الدليل: فهو الحية القديمة التي شككت في كلمة الله، وما زالت تشكك. لكننا نتبع سَيِّدنا الذي واجهه بالمكتوب، حتى عندما استخدم العدو معه المكتوب، قال المسيح له: «مكتوبٌ أيضًا».

(5) مقاومة الإنجيل: فهو عدو المسيح الذي لا يريد أن يخلص أحد. الغرض الأقصى للشيطان هو إبعاد النفوس عن المسيح بشتى الطرق سواء بالدين أو بالدنيا، بالمنطق العليل أو بالجهل الثقيل.

(6) عثرات في السبيل: فهو الشرير الذي يوقع المؤمن في الخطية، ليشتكي عليه أمام الله. يستخدم العالم بشهواته ويحرِّك الجسد الذي فينا لنعثر فنضعف، فتتشوه الشهادة ويُعيَّر الاسم الحَسَن.

والبعض يهوّلون إذ يُعوّلون على الشيطان في حدوث أي مشكلة، والبعض الآخر يتجاهلونه إذ يستبعدون فكرة الصراع الروحي أو تخطيط العدو، ويتجاهلون هذا العدو من حياتهم، لكن مفتاح النصرة في هذه الحرب، هو التوازن المبني على كلمة الله الصادقة.

أيمن يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net