الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 25 ديسمبر 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
رجاء المؤمنين
تَكُونُ لَنَا تَعْزِيَةٌ قَوِيَّةٌ، نَحْنُ الَّذِينَ الْتَجَأْنَا لِنُمْسِكَ بِالرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا ( عب 6: 18 )
أوشكت شمس العام المنتهي أن تغرب، بعد أن عانى الناس في كل العالم ما عانوه من أنواع الألم.

لقد تزايدت آلام البشر ولم يَعُد ممكنًا أن يُقال عن رقعة أرض إنها آمنة. العنف والقتل والخيانة والطمع هذه هي صفات هذه الأيام. إنها صورة مصغَّرة لأيام سيكون فيها «على الأرض كرب أمم بحيرة» ( لو 21: 25 )، والناس الآن تعتريها كثرة المخاوف. لكننا نحن الذين آمنا بالمسيح، قلوبنا تنتظره أكثر من المراقبين الصبح. وكما توغل الليل في ظلامه، فإنه يعلن قرب الفجر، كذا الصورة القاتمة في عالمنا تنبئ بأن الحبيب قد اقترب، فلنرفع إذًا رؤوسنا أيها الأحباء لأن نجاتنا تقترب.

إن كلمة رجاء عند الناس تحمل في طياتها قدرًا من الشك وعدم اليقينية من حدوث الأمر، ولكن حينما نتكلم عن الرجاء في كلمة الله، فهو يركز أنظارنا على مواعيد الله بل على الله نفسه، مما لا يَدَع أي مجال للشك، بل تمتلئ قلوبنا بالفرح والتعزية والطمأنينة والثقة ( مز 62: 5 ، 6). فإن مرساة رجاءنا مُثبَّتة على الصخر في الأقداس، حيث ربنا المبارك قد دخل كسابقٍ لنا.

ولنلاحظ أعزائي .. أن

هذا الرجاء يقيني وثابت، يتركز في غرض واحد، هو ربنا يسوع المسيح الذي سيُنقذنا من الغضب الآتي ويُدخلنا إلى بيت الآب لنكون معه كل حين ( 1تس 1: 10 ؛ يو14: 3؛ 1تس4: 17).

وهذا الرجاء مرتبط بالنعمة، كما هو وارد في 1كورثنوس15؛ 1تسالونيكي4 حيث نجد أن الشرط الوحيد لامتلاك هذا الرجاء هو أن نكون «في المسيح». ويذكر الروح القدس صراحةً أننا سنُخطف جميعًا دون أن يضع أية شروط. فكلمة «جميعًا» تشمل جميع المؤمنين ـ كل مَن هو في المسيح.

وهذا الرجاء الذي نتمسك به ونحن نسير صوب تحقيقه، يستمد أساسه من كلمة الله الحية، لذلك فهو رجاء حي. ومع أن تحقيقه مرتبط بالمستقبل، إلا أنه يؤثر بفاعلية في الحاضر «وكل مَن عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر» ( 1يو 3: 3 ). وهذا الرجاء أيضًا يجعلنا كمؤمنين في حالة الاستعداد الدائم لمجاوبة كل مَن يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا بوداعة وخوف ( 1بط 3: 15 ).

فيا لغبطتنا بهذا الرجاء المبارك الذي أوشك أن يتحقق!

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net