الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 27 مارس 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مجيء الرب
وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ َالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا ( ملا 4: 2 )
في أول العهد القديم نقرأ عن دخول الخطية إلى العالم، وعن اللعنة التي دخلت في ركابها. ثم يُختم بالتهديد بمجيء الرب ليضرب الأرض باللعن ( ملا 4: 1 -6). أما العهد الجديد فيبدأ بمجيء المسيح الأول في محبة عجيبة وفائقة لوضع الحل والعلاج لمشكلة الخطية. ثم ينتهي بهذه الكلمات المجيدة «نعم! أنا آتي سريعًا. آمين. تعالَ أيها الرب يسوع. نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم. آمين» ( رؤ 22: 20 ، 21).

ويجدر بنا أن نميز بين مجيء الرب لأجل الكنيسة، ومجيئه المذكور في العهد القديم. فالكنيسة نفسها لم يَرِد لها ذكر في العهد القديم، إذ كانت سرًا لم يُعرَّفْ به بَنو البشر ( أف 3: 5 )، وبالتالي لا نقرأ عن رجائها في العهد القديم، الذي كان أيضًا سرًا. فعندما تحدَّث الرسول بولس للكورنثيين عن تفصيلات مجيء الرب للاختطاف قال: «هوذا سرٌّ أقوله لكم» ( 1كو 15: 51 ).

أحد الاختلافات الهامة بين الاختطاف والظهور الوارد في متى24، 25 أن الذي سيؤخذ في الاختطاف هو المؤمن الذي اغتسل بدم المسيح، والباقون (من العذارى الجاهلات) سيُغلق في وجوههم الباب، بينما في الظهور سيؤخذ الأشرار بالضربات للهلاك، كما أخذ الطوفان جميع الأشرار من الأرض، ومَن سيبقى على الأرض سيُترك للبركة تحت سيادة المسيح ( مت 24: 40 ، 41).

هذا معناه أنه سيعقب الاختطاف أسوأ أيام البشرية؛ الضيقة العظيمة التي لم يكن مثلها ولن يكون، بينما بعد ظهور المسيح ستأتي أسعد أيام على البشرية، إذ ستظهر للمُتقين شمس البر والشفاء في أجنحتها. وبالنسبة لهم سينتهي تمامًا الحزن والتنهد، ويُصبحان من مخلفات الماضي.

والكتاب المقدس يُحدثنا عن الرب كشمس البر عند ظهوره للأرض (قارن2صم23: 4؛ مت17: 2)، أما بالنسبة للكنيسة في العهد الجديد فنقرأ عن تشبيه آخر، ليس الرب كشمس البر، بل المسيح ككوكب الصبح ( 2بط 1: 19 ؛ رؤ22: 16). ونحن نعلم أن كوكب الصبح ينتظره الساهر بشوق، ويراه مَنْ يترقبه بلهفة، إذ يتطلع إليه في السماء وسط الظلمة الكثيفة من حوله. أما شمس البر فإنها كفيلة أن تجعل الجميع يشعرون بها، ولا شيء يختفي من حرها.

قارئي العزيز، العريس آت عن قريب، فهل أنت مستعد للقائه؟

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net