الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 28 مارس 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
سيظهَر ثانيةً
الْمَسِيحُ .. بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ ( عب 9: 28 )
إنه توجد دينونة مُريعة للذين احتقروا الرحمة ورفضوا المُخلِّص، أما للذين خضعوا لبر الله، كخطاة مساكين، مؤمنين بمحبته، فسيظهر المسيح مرة ثانية بلا خطية للخلاص ( عب 9: 28 )، ذلك لأنه وقد رفع الخطية عنهم رفعًا كاملاً في المرة الأولى، وسيأتي المرة الثانية ولا شأن له بالخطية إطلاقًا فيما يتعلق بهم، ولكن لكي يحقق لهم امتلاكهم الكامل للنتيجة المجيدة، كما قال هو نفسه «أنا أمضي لأُعِد لكم مكانًا، وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إليَّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا» ( يو 14: 2 ، 3).

تأمل مليًا في هذا: إن المسيح «قد أُظهر مرة عند انقضاء الدهور ليُبطل الخطية بذبيحة نفسه. وكما وُضع للناس أن يموتوا مرةً ثم بعد ذلك الدينونة (النصيب الطبيعي للخاطئ)، هكذا المسيح أيضًا، بعدما قُدِّمَ مرةً لكي يحمل خطايا كثيرين، سيظهر ثانيةً بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه». ( عب 26: 9 - 28). في المرة الأولى جاء ليحمل الخطايا، وفي المرة الثانية سيأتي بلا علاقة بذلك، بل للخلاص الكامل للذين ينتظرونه.

أيها القارئ المحبوب، هل ترضى أن يفوتك هذا كله؟ أ يغيب عن ذهنك وعن قلبك أنه قدَّم نفسه كذبيحة ليرفع الخطية؟ أ لم يسحقه الرب؟ أ لم يَقُل «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟» ( مت 27: 46 ). ألا تحتاج نفسك لرفع الخطية؟ أ لم تظهر محبة الله بالطريقة التي تحتاجها ببذل المسيح بهذه الكيفية؟ أ لم يتمجد الله بهذه الطريقة؟ أوَ لم يتمجد هو فيها وبها، رغمًا عن مرارتها؟ ألا نمتلئ بالسلام إذ نعلم أنه قام بهذا العمل العجيب، وأنه به قد رفع الخطية عنا إلى الأبد؟ أ ليست كلمة الله تؤكد لنا ذلك؟ ليت الرب يعطيك أن تؤمن بهذا الحق إيمانًا صادقًا. لقد أعطاني شخصيًا سلامًا كاملاً متزايدًا، له كل المجد. إني أعرف أن الله محبة، وأنه طهّر ضميري من الخطية. فليتك أيها القارئ العزيز تعرف هذا أنت أيضًا، تعرفه بنفس الفرح والابتهاج، فإنك إن فعلت ذلك أدركت صدق ما أقول. ليت نعمة الله تجعل ذاك الذي أكمل العمل أكثر غلاوة وإعزاز لكلينا. إنها لبركة عظمى وفرح لا يُنطَق به ومجيد أن نعلم أنه سيكون لنا أبدية فيها نمدحه كما يجب من أجل عمل محبته العجيب، عمل نعمته على الصليب.

داربي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net