الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 27 يوليو 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الخاتم والحذاء
فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ ... اجْعَلُوا خَاتِمًا فيِ يَدِهِ، وَحِذَاءً فيِ رِجْلَيْهِ ( لو 15: 22 )
«الخاتم» هو ختم المحبة، يتكلَّم عن أمانة العهد، وقد أصبح بعد ذلك رمزًا لوحدة الزواج. والخاطئ الراجع لا يحصل فقط على «الحُلَّة الأولى» أي شخص المسيح كبرِّه المُكتَسَب، ولكن أيضًا على ختم الله، وهذا الختم هو الروح القدس نفسه: «الذي خَتَمنا أيضًا، وأعطى عربون الروح في قلوبنا» ( 2كو 1: 22 ). نعم، الروح القدس هو ختم محبة الله؛ البرهان على أمانة العهد «لا تُحزنوا روح الله القدوس الذي به خُتمتم ليوم الفداء» ( أف 4: 30 ). وأيضًا الروح القدس هو الذي يجعلنا نتحد مع المسيح، «وأما مَنْ التصق بالرب فهو روحٌ واحد» ( 1كو 6: 17 ).

كما يكلِّمنا «الخاتم» أيضًا عن الملكية: فالمرأة التي ترتدي خاتمي تفعل ذلك كعلامة أنها ملكي ـ أي زوجتي. هكذا أيضًا الروح القدس في داخلنا يعلن أننا ننتمي للمسيح: «إن كان أحدٌ ليس له روح المسيح فذلك ليس له» ( رو 8: 9 ).

ونرى أيضًا في كلمة الله أن «الخاتم» يُعطى كعلامة الكرامة العالية والتقدير: «وخلعَ فرعون خاتمه من يدهِ وجعله في يد يوسف، وألبسه ثياب بوصٍ، ووضع طوق ذهبٍ في عُنقهِ، وأركبه في مركبته الثانية، ونادوا أمامه اركعوا» ( تك 41: 42 ، 43). وهذا «الخاتم» الذي أعطاه الأب للضال وُضع في يده. وإذ تكلِّمنا اليد عن العمل، ويرمز الخاتم للروح القدس، ألا يدل هذا أنه من الآن فصاعدًا يجب أن تؤدَّى كل أعمالنا بقوة هذا الروح نفسه؟

والآن «حذاءً في رجليه» يتكلم عن إمداد الله للسلوك اليومي. فعندما أخذ موسى التعليمات بخصوص الاستعداد للفصح، قال الرب: «وهكذا تأكلونه: أحقاؤكم مشدودة وأحذيتكم في أرجلكم، وعصيّكم في أيديكم» ( خر 12: 11 ). فهم لم يكونوا مستعدين ليبدأوا رحلتهم إلى أن أصبحت «أحذيتهم» في أرجلهم. وأيضًا عندما أرسل الرب الاثني عشر أوصاهم أن «يكونوا مشدودين بنعالٍ» ( مر 6: 9 ). وفي أفسس6 حيث يحث الرسول المؤمنين أن يلبسوا «سلاح الله الكامل» تأتي إحدى المواصفات: «حاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام». فلن نكون مستعدين للذهاب بإنجيل نعمة الله للعالم الهالك قبل أن تحتذي أرجلنا. وكم هو جميل أن نفارق بين هاتين الآيتين: «أرجلهم (الأشرار) إلى الشر تجري، وتُسرع إلى سَفك الدم الزكي» ( إش 59: 7 )، «ما أجمل على الجبال قدمي المبشر المُخبر بالسلام، المبشر بالخير، المُخبر بالخلاص» ( إش 52: 7 )!

آرثر بنك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net