الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 5 سبتمبر 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
نور العالم
فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ... وَقَالَ اللهُ: لِيَكُنْ نُورٌ، فَكَانَ نُورٌ ( تك 1: 1 ، 3)
هل فكَّرنا يومًا ما في عُظم هذه العطية؛ عطية النور؟ كم نحب أن نرى نور الشمس اللامع، وما أقل الذين يريدون بأن يوجدوا في الظلمة، فهل شكرنا الله لأنه أعطانا نور الشمس؟ ما أكثر النعم التي نتمتع بها دون أن نعرف قيمتها كما يجب، ودون أن نشكر الله عليها!

وتوجد أنواع أخرى من النور؛ الأنوار الصناعية التي عملها الناس، والتي نتطلع إليها ونعتمد عليها، ففي ليلة مظلمة كثيرة الضباب كم نتطلع إلى ذلك النور الضعيف الذي يعطيه المصباح الذي في الشارع؟

وفي الليلة العاصفة كم يتطلع الملاحون إلى نور الفنَار ليقودهم آمنين إلى الشاطئ؟ وفي إيطاليا يستعمل الصيادون طريقة جميلة لصيد السمك؛ عندما يأتي الظلام تخرج قوارب الصيد تابعة أحدها الذي يحمل مشعلاً، وعندما يضيء النور من هذا القارب في وسط البحر، مئات من السمك ترى النور وتسبح إليه لتتمتع به وعندئذٍ يلقي الصيادون الذين في باقي القوارب شباكهم ويمسكون السمك. إن السمك ينجذب نحو النور بنفس الطريقة التي بها، عندما ترى الفراشة مصباحًا في غرفة، تدخل من إحدى النوافذ وتطير دائرة حول هذا المصباح.

نعم، أظن أن كل مخلوق يحب النور، كما ويخاف بدرجة ما من الظلام.

إن الأنوار التي ذكرناها تساعدنا في حياتنا اليومية، في العمل وفي الرياضة. يوجد نور آخر يريد الله أن يُنير قلوبنا به، ولكن كما لا تنتظروا أن يُضيء أحد مصابيح الشارع غرفة أُغلقت نوافذها، هكذا لا يستطيع هذا النور العجيب أن يُضيء في قلوبكم إن جعلتموها مُقفلة. يقول الرب يسوع: «أنا هو نور العالم. مَن يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة» ( يو 8: 12 ). توجد صورة جميلة في إحدى الكنائس الكبرى في إنجلترا للرب يسوع المسيح، حاملاً مصباحًا مضيئًا ويقرع على باب مُغلَّق، منتظرًا بصبر أن يفتح له أحد ليدخل. إن المصوِّر قصد أن يمثِّل بالباب قلبك وقلبي، وليست للباب في تلك الصورة ”أُكرة“ من الخارج. فإن كنا نريد الرب يسوع، نور العالم، يدخل قلوبنا، يجب أن نفتحها على مصاريعها، ونقول: ”من فضلك ادخل ولا تتركنا قط نسير في الظلمة مرة أخرى“. والمخلِّص المحب الصبور لا يمكن أن يتحول عن أي قلب مفتوح لدخوله إليه.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net