الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 31 يناير 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
سِمات في حياة دَبُورة
وَدَبُورَةُ امْرَأَةٌ نَبِيَّةٌ .. قَاضِيَةُ .. جَالِسَةٌ تَحْتَ نَخْلَةِ دَبُورَةَ بَيْنَ الرَّامَةِ وَبَيْتِ إِيلَ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ ( قضاة 4: 4 ، 5)
في حياة دبورة نجد أربع سِمات أدبية رائعة:

1- النشاط ( قض 4: 4 ): ”دبورة“ تعني: ”نحلة“، والنحلة دائمة النشاط والحركة، تتنقل من زهرة إلى أخرى لتمتص رحيقها، لإنتاج العسل لتخدم به الآخرين. وهكذا كانت دبورة تجول بين صفحات الكتاب المقدس وتلتقط، لكي تُعلن فكر الرب لشعب الرب، ولسان حالها: «وُجدَ كلامك فأكلته، فكان كلامُك لي للفرح ولبهجة قلبي» ( إر 15: 16 ).

2- الوعظ والتشديد ( قض 4: 4 ): كانت دبورة نبية، والنبى يستقبل أقوال الرب ويُعلنها للشعب، فهو عبارة عن جهاز استقبال وإرسال أيضًا؛ يحذر وينذر ويعظ ( أع 15: 32 )، وهذا ما فعلتهُ دبورة عندما استدعت ”باراق بن أبينوعَم“ للنزول إلى الحرب حسب كلام الرب. ولم تكتفِ برسالة التشجيع فقط، بل نزلت معهُ كما طلب منها ( قض 4: 6 -9).

3- الاستقرار ( قض 4: 5 ): كانت دبورة تجلس لكي تقضي للشعب تحت النخلة المعروفة باسمها ”نخلة دبورة“ والتي كانت تقع بين الرَّامة وبيت إيل في جبل أفرايم. ومن موقع النخلة نتعلم الآتى:

- ”الرامة“ أي ”المرتفعة“ وتُرينا المؤمن الذي يعيش مرتفعًا عن العالم بما فيه من مناظر مبهجة أو محزنة «لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. إن أحبَّ أحدٌ العالم فليست فيهِ محبةُ الآب» ( 1يو 2: 15 ).

- ”بيت إيل“ أي ”بيت الله“ وفيه نرى المؤمن الذي يحيا مستندًا على مواعيد الله المُعطاة على أساس نعمتهُ المطلقة. ولنذكر أن أول مَن دعا هذا المكان ”بيت إيل“ يعقوب هو ( تك 28: 19 ).

- ”جبل أفرايم“ والاسم يعني ”مُثمر“ أو ”إثمار“ وقد جاء الثمر نتيجة الاستناد على مواعيد الله، والإقامة في الرامة.

4- الترنم ( قض5): بعد الخلاص العظيم الذي صنعه الرب للشعب، نجد دبورة مترنمة ترنيمة الانتصار التي سجلها الروح القدس في أصحاح كامل من سفر القضاة (قض5). وفي ترنيمتها نلاحظ أنها تُرنم للرب وليس لآخر فهي تقول: «اِسمعوا أيها المُلوك واصغوا أيها العُظماء. أنا أنا للرب أترنَّم. أُزمِّر للرب إله إسرائيل»، وأيضًا تُنسِب الانتصار للرب وحدهُ «يا رب بخروجك من سعير، بصعُودِكَ من صحراء أدوم، الأرض ارتعدت. السماوات أيضًا قطرَت» ( قض 5: 3 -5). وما أجمل أن تكون ترنيماتنا للرب وحدهُ لأنهُ هو صاحب الخلاص.

منسى ملاك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net