الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 9 يناير 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أَنت وأَهل بيتك
آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ ( أعمال 16: 31 )
اتخذ بعض المؤمنين من عبارة «فتخلُص أنتَ وأهل بيتك»، وعدًا لهم ولبيوتهم مُطالبين الرب أن يتمم ما وعد به في بيوتهم، وقال البعض الآخر: أن هذه العبارة كانت بمثابة إعلان من الرب لبولس أن السجان وبيته هم للرب. على أية حال مهما كانت الآراء، وإن كان الخلاص لا يوَّرث من الآباء إلى الأبناء، لكن هذا لا يلغي مسؤولية الآباء تجاه بيوتهم، فالله لم يُعطِنا بنين أو بنات لنربيهم لجهنم. ونحن نعلم «هوذا البنون ميراثٌ من عند الرب، ثمرة البطن أجرة» ( مز 127: 3 ). حتى وإن كنا لا نهَبهم الإيمان الذي به يخلُصون، لكن يجب أن نصلي لأجلهم، ونتحدث معهم بكل لطف عن المخلِّص وخلاص أنفسهم. يا ترى لو سألنا الرب عنهم، فهل سيكون الجواب كجواب قايين الشرير عن أخيه: «لا أعلم! أ حارسٌ أنا لأخي؟» ( تك 4: 9 )، أم أننا نقول مع يهوذا عن أخيه: «كيف أصعد إلى أبي والغلام ليس معي؟» ( تك 44: 34 ).

وإنها مسؤولية خطيرة أدركها نوح لما عرف رعب الرب والغضب الآتي على العالم: «بالإيمان نوح لمَّا أُوحيَ إليه عن أمور لم تُرَ بعد خافَ، فبنى فُلكًا لخلاص بيتهِ» ( عب 11: 7 ) لاحظ القول: «خلاص بيتهِ»؛ إنها مسؤولية أب نحو بيته. ولقد كانت نيران الشوق تزداد التهابًا في قلب الرسول بولس تجاه أهله من جهة خلاصهم فقال: «أقولُ الصدق في المسيح، لا أكذب وضميري شاهدٌ لي بالروح القدس: إن لي حزنًا عظيمًا ووجعًا في قلبي لا ينقطع. فإني كنتُ أوَدُّ لو أكون أنا نفسي محرومًا من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد» ( رو 9: 1 -3). هل لنا ذات المشاعر تجاه بيوتنا؟!

كم يشعر القلب بالفرح والامتنان عندما نسمع أو نقرأ عن أشخاص خلصوا هم وبيوتهم «كريسبُس رئيس المجمع آمن بالرب مع جميع بيتهِ» ( أع 18: 8 ). ونقرأ عن كرنيليوس الذي استدعى بطرس ليسمع منه رسالة الخلاص أنه «دعا أنسباءه وأصدقاءه الأقربين» ( أع 10: 24 ) وشهد بذلك الرسول بطرس قائلاً: «فاخبرنا كيف رأى الملاك في بيته قائمًا وقائلاً له: أرسِل إلى يافا رجالاً، واستدعِ سمعان المُلقَّب بطرس، وهو يكلِّمك كلامًا به تَخلُص أنت وكل بيتك» ( أع 11: 14 ).

ليُعطنا الرب نعمة فنهتم ببيوتنا، ونصلي لأجل خلاصهم.

حليم حسب الله
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net