الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 9 أكتوبر 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الحياة في يدك
قَدْ جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ. البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ. فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ ( تثنية 30: 19 )
تمرَّد شباب إحدى القبائل على ملكهم الذي شاخ وتقدَّم في الأيام، ولم يَعُد قادرًا على التواصل معهم، وقرَّروا أنه لا بد من تنحيته، واختيار ملك جديد، ولكن كيف يفعلون ذلك؟ لقد اجتمع الشباب وقرروا أن يعقدوا اجتماعًا يحضره كبار رجال القبيلة، ثم يسألوا الملك سؤالاً، إن أجاب وأفلح، استمر في مُلْكه، وإن تعثر وأخفق، فليتنحى. واقترح أحدهم أن يمسك عصفورًا ولا يظهر منه إلا منقاره، ثم يسأل الملك قائلاً: ما هذا يا ملك؟ فأجابوا وقالوا له: هذا سؤال سهل، حتمًا سيُجيبك بالقول: هذا عصفور. فقال الشاب: عندئذ سأسأله سؤالاً آخر وهو: سيدي الملك: هل هذا العصفور ميت أم حي؟ فقالوا: سيُجيبك بالقول: هو حي طبعًا. فقال لهم: إن قال إنه حي، فحينها سأقتل العصفور خانقًا إياه، وإن قال ميت فسأطلقه، وهكذا تآمروا على الملك.

فاجتمعت القبيلة في حضور الملك. فطرح الشاب الثائر عليه السؤال الذي أعدَّه: ما هذا الذي في يدي يا سيدي الملك؟ فأجاب الملك: هذا عصفور يا بُني. فقال له: وهل العصفور حي أم ميت يا جلالة الملك؟ فأجاب الملك بتعقل وهدوء: ”مصير العصفور في يدك يا ولدي إن شئت أحييته، وإن شئت قتلته“. فذُهلوا من حكمة الملك، فسكتوا وانصرفوا.

وأنت أيضًا يا عزيزي القارئ: إن القرار في يدك أنت. وبناء على ما تُقرره وما تختاره يتحدد مصيرك الأبدي.

وبالرغم من أن الرب هو صاحب السلطان، لكنه يحترم إرادة الإنسان. فاليوم أمامك الموت والحياة، والرب يسوع يهمس في أُذنك لتختار الحياة. إن اتخذت المسيح نصيبك فيا للسعادة والهناء! لكن إن أسأت الاختيار فمصيرك البؤس والشقاء، العذاب والبكاء. لذا ليتك تُحسن الاختيار!

وإذا رجعنا إلى الكتاب المقدس وجدناه يعلن أن الله لا يريد الشر للناس، مثلما نقرأ أن الله «يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يُقبلون» ( 1تي 2: 5 )، وأيضًا في نبوة حزقيال 18: 23: «هل مسرة أُسرّ بموت الشرير يقول السيد الرب. إلا برجوعه عن طُرقه فيحيا». فالله يريد أن يُقبل جميع الناس إليه، لأن الأفكار التي هو مُفتكر بها عنا هي أفكار سلام لا شر ليعطينا آخرةً ورجاء ( إرميا 29: 11 ).

صفوت تادرس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net