الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 12 نوفمبر 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هل نُميِّز الأوقات؟
تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَأَمَّا هذَا اَلزَّمَانُ فَكَيْفَ لاَ تُمَيِّزُونَهُ؟ ( لوقا 12: 56 )
المؤمن لا ينتظر الأحداث لكي تحدث، ولكنه على وجه اليقين يتأمل في الأحداث الواقعة ليفهم مدلولها. وكثير من الأحداث الواقعة في العالم حولنا الآن، إنما هي تمهيد للقضاء والدينونات المذكورة في سفر الرؤيا. وهذا معناه أن زمان صبر الله وطول أناته نحو العالم الشرير الرافض للمسيح – إنما يقترب من نهايته. وعندئذٍ يعّد الله المشهد لحكم المسيح المجيد عندما توضع جميع أعدائه تحت قدميه.

وها هو السؤال موجَّه إلى كل واحد منا: هل نحن نميز الأوقات؟ هل لدينا الفطنة في فهم مشيئة الله من نحونا؟ وإذا كان العالم على وشك أن يحيق به قضاء الله – ونحن نعرف ذلك – فأي نوع من الناس يجب أن نكون؟ ليس فقط بالسلوك في حالة الانفصال عن العالم، بل إيجابيًا أيضًا بأن نحيا فيه شهودًا أُمناء.

إن وجودنا هنا لن يستمر طويلاً. ومجيء الرب ليأخذ المؤمنين الحقيقيين من هذا العالم على وشك الحدوث. ونحن نحتاج أن نتذكَّر المرة بعد المرة أننا يجب أن نعيش على مستوى دعوتنا الحقيقية. وإذا لم نكن عائشين في حالة انتظار لمجيء الرب، فإن هذا دليل على انجذاب عواطفنا إلى اتجاه آخر. وكم هو مُحزن لو جاء الرب ووجدنا هكذا!

ولكن إذا كانت قلوبنا متجهة للرب يسوع بطريقة صحيحة منتظرة ومترقبة مجيئه ثانيةً، فإنها أيضًا ستكون في حالة الشفقة على العالم الذي حولنا. وبذلك ينمو رجاؤنا، ويزداد أيضًا نشاطنا، عندما نحمل الأخبار السارة إلى النفوس الظمآنة.

كم هو عجيب أن الكلمات الختامية لسفر الدينونات – الرؤيا – نستمع فيها إلى نعمة الإنجيل الشجية واضحة ومباركة. ليمنحنا الرب نعمة أن تكون باستمرار كلمات البشارة على شفاهنا، حتى تتم دعوة المختارين ويأتي المسيح من السماء لأخذنا إليه.

لا يمكن أن يُضاف شيء أكثر إلى ذلك: ننتظر مجيء الرب، ونحن نشهد للعالم عن نعمته وخلاصه العجيب.

آراهُ حينما يأتي من السماءْ
إليهِ أرتقي ألقاهُ في الهواءْ
في مجدهِ الأسنى أكونُ كلَّ حينْ
إذ قد محَا إثمي بدمهِ الثمينْ

جاك ريديكوب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net