الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 28 فبراير 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
جبار بأس أبرص!
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَلِيشَعُ رَسُولاً يَقُولُ: اذْهَبْ وَاغْتَسِلْ ... فَيَرْجِعَ لَحْمُكَ إِلَيْكَ وَتَطْهُرَ ( 2ملوك 5: 10 )
كان نعمان رئيس جيش أرام رجلاً عظيمًا زمنيًا، لكنه كان أبرص.

والبرص هو صورة من صور الخطية التي تجعل الإنسان في حالة النجاسة والمذلة. لكن الرب استخدم الفتاة التي سُبيت من أرض إسرائيل وكانت في بيت نعمان، فقالت لامرأة نعمان بلغة محبة وإشفاق، وبكلمات بسيطة: «يا ليت سيدي أمام النبي الذي في السامرة، فإنه كان يشفيه من بَرَصهِ» ( 2مل 5: 3 ). ولكن نعمان الأبرص بعد أن عرف من امرأته الطريق الصحيح الوحيد للتطهير من برصه وهو وجوده أمام أليشع رجل الله، الذي هو صورة لربنا يسوع المسيح رجل النعمة الحقيقي الذي صنع بنفسه تطهيرًا لخطايانا، لم يسلك الطريق، لكنه سلك في طرق متعددة بلا فائدة.

أولاً: أخذ كتابًا من ملك أرام إلى ملك إسرائيل الذي لمَّا قرأ الكتاب مزق ثيابه. ثانيًا: جاء متكلاً على غناه «أخذَ بيدهِ عشرَ وَزَنات من الفضة، وستة آلاف شاقل من الذهب، وعشرَ حُلَل من الثياب». ثالثًا: جاء متكلاً على قوته بخيله ومركباته. رابعًا: جاء متكبرًا منتفخًا. عندما أرسل إليه أليشع رسولاً يقول له: اذهب واغتسل سبع مرات في الأردن فيرجع لحمك إليك وتطهر، «غضب نُعمان ومضى وقال: هوذا قُلت إنه يخرج إليَّ ويقف». خامسًا: لم تعجبه طريقة التطهير وأراد أن أليشع يردد يده فوق الموضع فيُشفى الأبرص. سادسًا: كان متعصبًا لمياهه، فقال: «أ ليس أبانة وفرفر نهرا دمشق أحسن من جميع مياه إسرائيل؟ أما كنتُ أغتسل بهما فأطهُر؟». سابعًا: عدم تصديق أقوال رجل الله أليشع الذي سهَّل له الأمر ولم يطلب منه أمرًا صعبًا، كما قال له عبيده: «يا أبانا، لو قال لكَ النبي أمرًا عظيمًا أما كنت تعمله، فكم بالحري إذ قال لك: اغتسل واطهُر؟».

عزيزي القارئ .. إن كنت حتى الآن ما زلت في خطاياك ونجاستك، فلا تتخذ لنفسك وسطاء، لأنه يوجد إلهٌ واحد ووسيطٌ واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح. ولا تتكل على غناك وقوتك، ولا تأتي متكبرًا منتفخًا، ولا تتعصب بما أنت فيه أو تزدري بطريقة التطهير، بل صدِّق أقوال الله. لأنه إذا كان أليشع لم يكن عنده سوى الاغتسال في مياه الأردن، فإن الأعظم من أليشع، شخص الرب يسوع المسيح الذي ليس بأحد غيره الخلاص، عنده التطهير بالدم لأن ”دم يسوع المسيح ابنه يطهرك من كل خطية“. الذي له كل المجد.

عوني لويس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net