الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 1 مايو 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هوَذا العريسُ مُقْبلٌ
فَفِي نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ! ( متى 25: 6 )
إن العريس آتٍ عما قريب، وقريبًا جدًا لأن كل ما حولنا يُنادي «هوذا العريسُ مُقبلٌ، فاخرجنَ للقائهِ». ومتى جاء العريس فسيغلق الباب وتنتهي الفرصة، ثم تبدأ الضربات المُريعة المذكورة في سفر الرؤيا بسبعة ختوم، وسبعة أبواق، وسبعة جامات، ومع كل واحد منها ضربة هائلة؛ أي واحد وعشرين ضربة مُرعبة يهون الموت بجوارها، تقضي على البقية الباقية من المسيحيين بالاسم. فيا للهول! ويا لخطورة الأمر! إنني أخاف عليك جدًا – أيها القارئ العزيز – فأرجوك من أجل خاطر نفسك الغالية أن تتَدارك الأمر من الآن – الآن. لا تؤجل، لماذا تهمل، وهل مسألة حياتك الأبدية مسألة هيّنة بهذا المقدار حتى تهمل شأنها؟ وما هي قيمة الأشياء التي تشغلك عنها الآن بإزاءها «لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربحَ العالم كلَّهُ وخسِرَ نفسه؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسهِ؟» ( مت 16: 26 ).

ربما تقول: ربما أموت قبل أن يأتي المسيح فلا أرى الضربات، ولكني أقول لك إنه سيُقيمك في اليوم الأخير للدينونة والعذاب الأبدي في نار لا تُطفأ ودود لا يموت، يوم أن يجلس على العرش العظيم الأبيض، ومن وجهه ستهرب الأرض والسماء، ولن يُوجد لهما موضع.

إن الباب – باب الخلاص – مفتوح الآن على مصراعيه لكل مَنْ يُريد أن يدخل بلا قيد ولا شرط ولا كُلفة ولا أجر. والرب يسوع - الذي جاء لا لكي يدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة - قال: «لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» ( يو 3: 16 )، وأيضًا: «مَن يُقبل إليَّ لا أُخرجهُ خارجًا» ( يو 6: 37 ).

انظر إليه – أيها العزيز – وهو مرفوع فوق الصليب، فاتحًا ذراعيه. انظره وهو يُنادي قائلاً: «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحكم» ( مت 11: 28 ). فلماذا لا تأتي؟ لماذا تؤخر المجيء؟ ما الذي يُعيقك؟ لا شيء من جانبه. إنه لا بد أن يكون من جانبك. وهل يوجد شيء أهم من أمر مستقبل نفسك الخالدة؟ إن هذه الحياة الأرضية قصيرة ونهايتها مجهولة، فلماذا تُضحي بالخالد من أجل الزائل؟ ولماذا تبيع الباقيات بالفانيات؟ أَ ليس هذا من الجهل بمكان؟ فكّر في المسألة فإن الأمر خطير وفي منتهى الخطورة.

أنور جورجي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net