الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 22 مايو 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أَ تؤمن بابن اللَّه؟
فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجًا، فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: أَ تُؤْمِنُ بِابْنِ اللَّهِ؟.. فَقَالَ: أُومِنُ يَا سَيِّدُ! وَسَجَدَ لَهُ ( يوحنا 9: 35 - 38)
«أ تؤمن بابن الله» .. ما أعظم هذا السؤال! إنه سؤال مباشر موَجَّه إلى القلب. لا يقول: ”أَ نؤمِن؟“ ولا يقول: ”أَ يؤمِنون؟“ بل يقول: «أَ تؤمِن؟». ولذلك فالجواب أيضًا يجب أن يكون صريحًا ومباشرًا وشخصيًا، إما نعم أو لا. والتردد أو الصمت في الإجابة معناه ”لا“، ذلك «لأن القلب يُؤْمَن به للبر، والفم يُعتَرف به للخلاص» ( رو 10: 10 ). إن البر بالإيمان بيسوع المسيح يراه الله، أما اعتراف الفم فهو لأجل الإنسان.

إن المسيح يُكرَز به لأبسط الناس ليُؤمَن به بالقلب، ويعترف به الفم «لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلََصت» ( رو 10: 9 ). هنا يوضع الاعتراف أولاً، ليس لأنه أكثر أهمية، إذ بدون القلب لا فائدة منه، ولكن لأنه يجعل كلاً من الملائكة والناس يسبحون الرب. كم من مرة يتثقل قلب المبشر بسبب الأفواه المُغلقة، بسبب الصمت الضار بصاحبه، والذي يكشف عن حرب داخلية ضد الحق! ولكن كم يتمجد اسم ربنا يسوع عندما ينفتح الفم بالاعتراف بشخصه الكريم مُخلِّصًا وسيدًا!

والآن – قارئي العزيز – دعنا نكرر عليك السؤال: «أ تؤمن بابن الله؟». أَ تؤمِن أنت شخصيًا؟ إن الإجابة عن هذا السؤال في غاية الأهمية. إن أفراح السماء وأحزان الجحيم تقوم على إجابتك بنعم أو لا. يجب أن تُجيب لنفسك وتتجه بهذه الإجابة نحو المُخلِّص وحده. إن محبة الرب العجيبة هي التي تطلب منك أن تقرر مصيرك الأبدي. إن المخلِّص المبارك كأنه يتطلع إلى وجهك، يقف أمامك، يُعلن نفسه لك ويقول: ”أَ تؤمِن بي؟ هل تُعطيني قلبك؟ هل تحمل صليبك وتتبعني؟“

ماذا تقول في ذلك أيها العزيز؟ بماذا تُجيب؟ أَ تستطيع أن تُجيب بنفس إجابة الرجل الأعمى الذي أعطاه الرب البصر، إذ قال: «أُومن يا سيد!»، ثم بعد ذلك وقع عند قدميه «وسجد لهُ»؟ ليت الرب المُنعم يجعل هذا مكانك السعيد ونصيبك المبارك، وفرحك الأبدي. ولكن هل تعلم النتائج الوخيمة المرعبة التي تتبع عدم الإيمان؟ ما أخطرها حقًا! لا مخلِّص، لا خلاص، لا سماء، لا سعادة، بل طرد من حضرة الله والحَمَل، من محضر القديسين، والوجود في يأس أبدي، في عذاب الجحيم إلى آباد الدهور.

ليت الروح القدس الآن يقودك لأن تقول من قلبك: «أُومن يا سيد!»، وتسجد للرب يسوع كمخلّصك وربك.

س. دارلينج
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net