الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 29 مايو 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الخلاص الحاضر
الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهَذَا الْبَيْتِ ... لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ ( لوقا 19: 9 ، 10)
هناك ثلاث صفات لخلاص الله الكامل، الذي تمنحه نعمة الله، والمُقدَّم إلى كل مَنْ يقبله:

أولاً: إنه خلاص حاضر «اليوم»:

إن الوقت المقبول ويوم الخلاص قد أتيا بقيامة المسيح من الأموات بعد أن أكمل عمل الفداء. والفترة الزمنية التي تنبأ عنها إشعياء باعتبارها ”يوم الخلاص“ قد أتت فعلاً ( إش 49: 8 )، ولذلك يحث الرسول الجميع أن يؤمنوا بالمخلِّص بينما لا يزال اليوم هو يوم الخلاص «هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص» ( 2كو 6: 2 ). وكل نفس تؤمن بالرب يسوع المسيح مخلِّصًا وفاديًّا شخصيًا لها، تخلُص ”الآن“، وتخلُص إلى الأبد. ومن ثمَّ فليس للخاطئ أن ينتظر إلى الغد حتى ينال الخلاص، لأنه خلاص حاضر.

ثانيًا: إنه خلاص كامل «اليوم حصلَ خلاص»:

لا يقول الكتاب إن الخلاص سيحصل، أو إنه في طريق الحصول، بل قد «حصل» بالفعل، لأن الرب يسوع – له كل المجد – قد عمله لأجلنا وأكمله، وليس على الخاطئ أن يفعل شيئًا، بل الخلاص يأتيه إلى الباب كاملاً - أينما كان، وكيفما كان – وهو يناله على أساس كونه هالكًا. ولا يجوز للخاطئ أن يفكر في إضافة شيء إلى الخلاص الذي تقدمه إليه النعمة، لأنه خلاص كامل.

ثالثًا: إنه خلاص شخصي «خلاص لهذا البيت»:

ما الفائدة إذا كان الخلاص قد تمّ ولكنه ليس لي؟ لا فائدة طبعًا. يجب أن يفكر الخاطئ في أمر الخلاص بصفة شخصية، ويجب أن يقول – بإيمان - في أعماق قلبه الحزين التائب: ”أنا خاطئ هالك، لكن ابن الله أحبني وأسلَم نفسه لأجلي، وخطاياي قد وُضعت على المسيح، وهو قد حملها على الصليب، وأزالها من أمام الله إلى الأبد“. فلا يجوز للخاطئ أن يرتاب في أهليته للحصول على الخلاص، لأنه خلاص شخصي «لكل مَن يؤمن بهِ» ( يو 3: 16 ).

عزيزي:

هل نلت هذا الخلاص؟ أم أنت مُرتاب في ذلك؟ أم لم تنَله بعد؟ إننا نتوسل إليك، والله يطلب إليك أن تهتم بخلاص نفسك. ذلّل كل الصعاب، ولا تعطِ مجالاً للعوائق حتى تمنعك عن الإتيان الآن كما أنت إلى ذلك المُخلِّص المحب الواقف في انتظارك، وهو على استعداد أن يُعطيك خلاصًا مجانيًا، كما أعطى ”زَكَّا“ رئيس العشارين في أريحا.  فقط ”اطلب أن ترى يسوع“.. «يسوع وحده»

جون غبريال
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net