الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 25 يونيو 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أنا آتي سريعًا
يَقُولُ الشَّاهِدُ بِهذَا: نَعَمْ! أنَا آتِي سَرِيعًا. آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ ( رؤيا 22: 20 )
يا لغبطتنا أيها الأحباء وفرَحنا بهذا الوعد الثمين «أنا آتي سريعًا»! ويا لعُظم التعزيات الروحية والفوائد العملية الناتجة من انتظار هذا الرجاء المبارك! ( تي 2: 13 ). وما أعظم خسارة الذين أهملوا هذا الموضوع حاسبين أنه من الموضوعات النظرية، لكنهم لم يُدركوا أنه من أهم الإعلانات المذكورة في الكتاب المقدس؛ سفر الرؤيا الذي فيه يُطوَّب الذين يقرأون ويسمعون أقوال هذه النبوة، ويحفظون ما هو مكتوب فيها لأن الوقت قريب ( رؤ 1: 1 - 3). ولكن إبليس لبُغضته هذا السفر، المذكور فيه سجنه مدة الألف سنة، وطرحه في بحيرة النار إلى الأبد، قد بذل قصارى جهده ليصد كثيرين عن فهمه.

أما خاصة الرب، المؤمنين الحقيقيين، وضعوا هذا الرجاء ـ مجيء الرب ثانيةً ليأخذهم إليه ـ أمام أعينهم، بل خصصوه لأنفسهم حتى يؤثر في حياتهم اليومية، ويطهِّر قلوبهم، ويدرب عواطفهم على انتظار الأمور السماوية كما هو مكتوب: «وكل مَن عنده هذا الرجاء به يطهِّر نفسه كما هو طاهر» ( 1يو 3: 2 ، 3) وأيضًا «فإن سيرتنا نحن هي في السماوات التي منها ننتظر مخلِّصًا هو الرب يسوع المسيح، الذي سيغيِّر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده» ( في 3: 20 ، 21).

ولهذا، فإن أهملنا تمسُّكنا بهذا الرجاء وترقُّبنا لتحقيقه في أية لحظة، سيفقد تأثيره على قلوبنا.

أيها الأحباء .. مَن يستطيع أن يعبِّر عن فرح الآب الذي اشتاق أن يؤتى إليه ببنين، عندما يصلوا إلى بيته الأبدي؟ ومَن يعبِّر عن أفراح الابن الحبيب الذي رجع إلى بيت الآب ومعه أولئك البنين وهو معهم كالبِكر بين إخوةٍ كثيرين؟ ومَن يستطيع أن يتصوَّر فرح الروح القدس الذي طالما كان عمله في المؤمنين كالباكورة، بينما هم يئنون متوقعين فداء أجسادهم؟ ها هم عند وصولهم إلى بيت الآب، قد حصلوا على فرحه بهم، وقد فرحوا به في حالة الكمال.

حقًا: «لم يُظهَر بعد ماذا سنكون، ولكن نعلم أنه إذا أُظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو» ( 1يو 3: 2 ) ولأجل تعزيتنا في أحزاننا، وتشجيعنا في مخاوفنا نحن القطيع الصغير أثناء تغربنا على الأرض، نسمع القول: «لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم سُرّ أن يعطيكم الملكوت» ( لو 12: 32 ).

جرجس رافائيل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net