الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 3 يوليو 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
وأُغلق الباب
وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ، وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَابُ ( متى 25: 10 )
في متى25 تحدث الرب يسوع عن أن ملكوت السَّماوات يُشبه عشر عذارى (يُمثلن المسيحية كلها). خمس منهن حكيمات (اللواتي أخذن معهن زيتًا – إشارة إلى الروح القدس – في آنيتهنَّ)، وهن يُمثلن المؤمنين الحقيقيين الذين رجعوا إلى الله بالتوبة وبالإيمان بالمسيح وبكفاية عمله لأجلهم على الصليب، ولكن خمس منهن كن جاهلات (لم يأخذن زيتًا معهن، أي كانوا مجرد معترفين اسمًا ودون عمل إلهي حقيقي)، وهن يمثلن الشكليين والمعترفين بين المسيحيين دون توبة أو إيمان قلبي. وفي البداية أبطأ العريس. ثم في نصف الليل صار صراخٌ: «هوذا العريسُ مُقبلٌ، فاخرجن للقائهِ!»، وهنا ظهرت قيمة حكمة الحكيمات، وحماقة جهل الجاهلات في الوقت نفسه. وفي عبارات موجَزة وحاسمة يقول المسيح: «وفيما هُنَّ ذاهبات ليبتَعن جاء العريس، والمستعدات دخلن معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. أخيرًا جاءت بقية العذارى أيضًا قائلات: يا سيد، يا سيد افتح لنا! فأجاب وقال: الحق أقول لكُنَّ: إني ما أعرفكن» ( مت 25: 10 -12).

إن الإنجيل؛ البشرى السارة، تحمل لنا خبرًا مزدوجًا أو خبرًا من شقين: الأول أنه ما أسعد العروس السَّماوية، الكنيسة الحقيقية، المؤمنين الحقيقين بالمسيح عندما يأتي العريس السَّماوي، عن قريب «المستعدات دخلن معهُ إلى العُرس». أما الشق الثاني، فهو أنه ما أتعس أولئك الذين طوال حياتهم لم يعرفوا المسيح، ولو أنهم عرفوا عنه، ولم يقدِّروه حقيقةً، ولو أنهم انتسبوا إليه بالاسم فقط، ولم يفهموا مغزى الصليب رغمًا عن كونهم طالما هتفوا له واعتزوا به. «وأُغلق الباب» وإلى الأبد!! ويا للمأساة المروعة!!

قارئي العزيز: إن الأحداث المحيطة بنا في منطقتنا، بل وفي العالم أجمع، تصرخ بأعلى صوت ممكن: «هوذا العريس مُقبل، فاخرجن للقائه!». تُرى هل أنت من فريق الحكماء الذي استعد بالحق والصدق لمجيء العريس السَّماوي؟ إن لم تكن متأكدًا فليتك لا تطوي هذه الورقة إلا بعد أن تتأكد من اتخاذك أهم قرار في حياتك، عليه يتحدد مسارك ويتوقف مصيرك: ارجع إلى الله الآن، بالتوبة وبالإيمان، مُقرًّا بعجزك عن الصلاح، ومؤمنًا بكمال المسيح وعمله على صليب الجلجثة لأجل خلاص نفوسنا الهالكة. وأرجوك ألاّ تؤجل أكثر من هذا لئلا يكون نصيبك هو مصير الجاهلات عندما يُغلق – قريبًا جدًا – باب النعمة بلا رجاء!

إسحق إيليا
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net