الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 9 يوليو 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
قطيع صغير وراعي قدير
لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ ... لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً ( لوقا 12: 32 - 35)
في لوقا 12: 32-35 يُريد الرب أن يُطمئنا كي تتبدد مخاوفنا من غوائل الدهر وصعوبة الأيام، لذلك نرى في أقواله – تبارك اسمه - ثلاث حقائق يجب أن نعلمها، وثلاثة أمور علينا أن نعملها:

أولاً: ما يجب أن نعلمه ونتذكّره باستمرار:

1- إن كنا قطيعًا صغيرًا لكن معنا الراعي العظيم: هل نخاف ومعنا راع مقتدر يحمينا من كل شر؟ الراعي الصالح الذي بذل نفسه من أجل الخراف، هو الذي يرعى قطيعه بنفسه، وله السلطان أن يجعل كل الأشياء تعمل معًا ليُخرج منها خيرًا. وإن كانت أفكارنا وقوانا محدودة، لكن راعينا يعلم كل شيء، ويقدر على كل شيء.

2- مقامنا سامٍ، فالله هو أبونا الجواد الرحيم: «لأن أباكم قد سُرَّ أن يُعطيكم الملكوت» (ع32). كيف نخاف والله لنا أب حنون كريم، يُسرّ بأن يمنح الخير ويمنع الضر، يتراءف علينا، بخوافيه يظللنا، وتحت أجنحته نحتمي؟!

3- نلنا حياةً للأبد، وميراثًا لا يفنى في دار النعيم: لم يقتصر عمله على عناية ورعاية في رحلة الحياة على الأرض، بل ضمن حياة أبدية ومجيدة لكل مَن يُؤمن بابنه الحبيب، الرب يسوع المسيح.

ثانيًا: ما يجب أن نعمله ونُمارسه باستمرار:

1- نظهر أحشاء أبينا، ونفعل خيرًا للمساكين: «بيعوا ما لكم وأعطوا صَدَقة» (ع33). يا مَن تخاف من الضيق: اذكر المتضايقين، لأن الرحماء يُرحَمون والأسخياء ينالون، فمن يرحم الفقير ويعطي المسكين يقينًا سوف يحصد بركات غنية ومُجازاة عَلنية من الآب الكريم.

2- ندَّخر للأبدية فخدمة الرب استثمار ثمين: «اِعملوا لكم أكياسًا لا تفنى وكنزًا لا ينفد في السماوات» (ع33). الناس من خوفها تدخر أموال في البنوك، وتكتنز مصوغات ذهبية كضمان لأولادهم من غدر الزمان. لكن الذي ينفي المخاوف من قلوب القديسين هو الاستثمار الأبدي. اِعمل للأبدية، والرب كفيل بالزمان.

3- ننتظر مجيء الرب بشوق ونبقى شاهدين: «لتكن أحقاؤكم مُمنطقة وسُرُجكم موقدَة». الذي يسلك كالغريب منتظرًا المُخلِّص الذي وعد أن يُنقذنا من العالم الحاضر الشرير، سيولِّد الرجاء سلامًا صافيًا يخلو من كَدَر الذُعر والهم. والذي له السراج الموقد لن يتخبط في دروب الريب والرعب.

أيمن يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net