الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 3 سبتمبر 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مجيء الرب يقترب
فَتَأنَّوْا أنتمْ وَثبِّتُوا قُلُوبَكُمْ، لأَنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَ ( يعقوب 5: 8 )
تكلَّم الرب له المجد مرارًا عن مجيئه الثاني. قال مرة: «لتكن أحقاؤكم مُمنطقة وسُرجكم موقَدة. وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العُرس حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت» ( لو 12: 35 ، 36). إن منظر الخادم الساهر المنتظر ويده على مزلاج الباب، هو الوضع المناسب لكل مَن يحب الرب يسوع المسيح، وقلبه ينبض بالإخلاص والأمانة له أثناء غيابه.

ومن المؤسف أننا أحيانًا ننسى وعد مجيء الرب لنا. ولكن كما أن إبرة البوصلة تتجه بالطبيعة نحو الشمال، هكذا يجب أن نظر المؤمن وشوقه يتجهان دائمًا نحو تلك اللحظة القريبة التي فيها سنرى جميعًا ربنا المبارك وجهًا لوجه. وحتى إذا اضطربت إبرة البوصلة أثناء العواصف والزوابع، أو إذا انجذبت تحت تأثير مغناطيسي وانحرفت بضع لحظات عن اتجاهها الطبيعي، فإنها سرعان ما تدور لتستعيد وضعها الطبيعي. هكذا الحال مع المؤمن: فمجيء المسيح الثاني هو مركز الجاذبية لأشواقه، والوجود مع الرب هو الذي يحكم وينظم حياة المؤمن في هذه الأرض.

حينما كان الرب على وشك أن يغادر هذا العالم ويذهب إلى الآب، سكب له المجد التعزية في قلوب تلاميذه المضطربة، بأن أكد لهم أنه سيرجع ليأخذهم: «آتي أيضًا وآخذكم إليَّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا» ( يو 14: 3 ). ومرة أخرى، بعد قيامته وتمجيده في الأعالي، نراه في آخر أصحاح من سفر الرؤيا يقدم نفسه لخاصته ككوكب الصبح المُنير، ويؤكد لهم رجوعه السريع بقوله: «نعم. أنا آتي سريعًا» ( رؤ 22: 20 ).

إن مجيء الرب أمر هام جدًا، وهو الرجاء المُنير المبارك الموضوع أمام كنيسة الله. قال الرب له المجد عند قبر لعازر: «أنا هو القيامة والحياة، مَن آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل مَن كان حيًا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد» ( يو 11: 25 ، 26). إنه تبارك اسمه باكورة الراقدين، وهذا ضمان أن المؤمنين سيتبعونه في الوقت المناسب.

عن قريبٍ يا أيها الفادي سوفَ نراكَ في المجدِ البهي
فندرك في المجد الأبدي هذا الحب الذي لا ينتهي

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net