الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 1 يناير 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
نظرة إلى الأمام
كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ، وَآثَارُكَ تَقْطُرُ دَسَمًا ( مزمور 65: 11 )
مضى عام من زمان الغربة وهي الفرصة التي أُتيحت لنا لنعبد فيها سيِّدنا ونشهد فيها له، ونتعب فيها لأجله. وعلى مدى العام المُنصرم كسبنا معارك ومغَانم وخسرنا معارك ولحقتنا هزائم. امتلكنا أشياء وفقدنا أشياء. جاء صباح بترنم وجاء مساء ببكاء، وعجلة الأيام تدور وما فات لن يعود.

والآن نسألك أيها القارئ سؤالاً: أيهما تفضِّل، طريقًا سهلاً ليِّنًا، أو طريقًا خشنًا، خشونته تدعو الرب المحب الطيِّب لأن يُشرق بوجهه على كل خطوة فيه؟

جعل واحد من المؤمنين شعاره هذه العبارة: ”ما يرضيك يا رب يرضيني“. وقال: ”وجدت في هذا الشعار راحة قلبي وسلام نفسي في كل ظروف حياتي“.

إن الله لا يكلِّفنا بأكثر مما نطيق، ولا يطلب منا أن نسعى على هدى نور لم يُعطهِ لنا. ونور الآخرين لا يُضيء طريقنا نحن. وليس مطلوبًا منا أن نعمل وفق ما يشتهي إنسان ما مهما كان روحيًا إلا إذا تأكدنا أن فكره ورأيه هو فكر ورأي الله من جهتنا.

لنسأل سؤالاً آخر: إلى أي مدى يتصوَّر المسيح عمليًا في أفكارنا وقلوبنا؟ إلى أي مدى تتفق أفكارنا مع فكره؟ إلى أي مدى نهتم بما يهتم به المسيح دون سواه؟

اسمع أيها القارئ .. إنك لن تُفاجأ أبدًا بأمر يرفعك أو يخفضك إذا كان لك على الدوام في المسيح شبع القلب والنفس.

واسمع أيضًا: لا يوجد لنا نحن المؤمنين طريق أهدأ أو أضمن من طريق ابن الله الذي سلكه في هذا العالم، وهو معنا في كل الطريق.

إنك تعمل عملاً عظيمًا وتكون شيئًا عظيمًا لو أنك تمسَّكت بالرب وسلَّمت له الأمر ورضيت بما يرضاه هو. هنا الراحة أن تعطي الله مكانه ومركزه الذي له.

يا نفسي قومي ربُّكِ نِعمَ الرقيبْ
سيِري فيحميكِ القديـرْ

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net