الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 3 يناير 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تحت جناحيهِ
بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي. ( مزمور 91: 4 )
«تحت جناحيهِ» ... هذا التعبير يَرِد في الكتاب المقدس 7 مرات. وهو تشبيه مأخوذ من مملكة الطيور، ويُعبِّر عن مكان الأمان الرائع، حيث توجد الراحة والعناية والحماية، التي للمؤمن في الرب يسوع المسيح.

قال بوعز لراعوث التي هربت من أصنام موآب ومن ماضيها المحزن: «ليكن أجرُكِ كاملاً من عند الرب إله إسرائيل الذي جئتِ لكي تحتمي تحت جناحيهِ» ( را 2: 12 ).

(2) وحين شعر داود بالخطر يقترب صلى قائلاً: «احفظني مثل حَدَقة العين. بظل جناحيكَ استرني» ( مز 17: 8 ).

(3) وأمام حاجة نفوسنا إلى الشبع والارتواء الروحي؛ إلى الطعام الذي يُغَّذينا لكي ننمو روحيًا، نقول مع داود: «ما أكرَم رحمتك يا الله! فبنو البشر في ظل جناحيكَ يحتمون. يَروون من دَسَم بيتك، ومن نهر نِعمِكَ تَسقيهم» ( مز 36: 7 ، 8).

(4) وفي مواجهة كل تجاربنا التي يسمح بها الرب، وأمام كل هجمات العدو الذي يُهدد حياتنا، ليس لنا ملجأ حقيقي إلا جناحي القدير «ارحمني يا الله ارحمني، لأنه بكَ احتَمت نفسي، وبظل جناحيكَ أحتمي إلى أن تَعبُر المصائب» ( مز 57: 1 ).

(5) وعندما يتطلع المؤمن إلى المستقبل، عندما يسكن في محضر الله إلى الأبد، للتمتع النهائي به، يترنم مع داود قائلاً: «لأسكننَّ في مسكنك إلى الدهور. أحتمي بسِتر جناحيكَ» ( مز 61: 4 ).

(6) وفي سكون الليل، عندما يصمت كل ضجيج العالم، وفي خلوة هادئة يتلذذ المؤمن بالله، ويتذكَّر عنايته بحالة نفسه، وكيف سنَد نفسه وكان معه في كل أحزانه وضيقاته وفي لحظات تخلي الكل عنه، فيهتف: «كما من شحمٍ ودَسَمٍ تَشبَعُ نفسي، وبشفتي الابتهاج يُسبِّحك فمي. إذا ذَكرتُكَ على فراشي، في السُّهدِ ألهجُ بكَ، لأنك كنت عونًا لي، وبظل جناحيكَ أبتهج» ( مز 63: 5 -7).

(7) وفي مزمور91 نجد الوعد لمَن يسكن في ستر العلي وفي ظل القدير يبيت، أنه يجد الرب ملجأً وحصنًا، حيث لا يمكن لأقوى العواصف أن تصل، وهناك نستريح من خوف الشر «بخوافيهِ يُظللك، وتحت أجنحته تحتمي» ( مز 91: 4 ).

وأمام عناد الخطاة، يكشف الرب يسوع عن مكَامن أعماق الحب الإلهي في قلبه، فيقول باكيًا: «يا أُورشليم، يا أُورشليم! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسَلين إليها، كم مرة أردت أن أجمع أولادكِ كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تُريدوا!» ( لو 13: 34 ).

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net