الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 29 أكتوبر 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لا دينونة الآن
.. إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ( رومية 8: 1 )
إن كان الرب يسوع – القدير المجيد – قد جاء ليحمل العقوبة التي أستحقها أنا، فهل يمكن أن أشك بعد أو أتساءل مِن جهة خلاصي الأبدي؟ إن كان كل الغضب الذي يجب أن أقاسيه أنا، قد وقع على بديلي، فهل يمكن أن يقع عليَّ شيء ما من هذا الغضب؟ إن كان الله قد دفع ديني حتى آخره بسفك دمه الكريم مِن أجلي، فإني بكل تأكيد أثق أن الله لن يُطالبني بعد بشيء من هذا الدين.

ماذا تظن في دائن يطلب مِن مَدِينه أن يدفع له مبلغًا للمرة الثانية، سبق أن دفعه له، وبيده إيصال مُخالصة؟ مثل هذا الدائن إما أن يكون مُهملاً في ترحيل حساباته، وغير معني بإمساك دفاتره، أو أن يكون غير شريف في معاملاته. إن موت وقيامة المسيح إنما فيهما مصادقة الله على وفاء أجرة كل خطية يمكن أن يُطالب بها المؤمن. وذلك الوفاء كامل حتى إن الله يقول إنه – له المجد - «أمين وعادلٌ، حتى يغفر» ( 1يو 1: 9 )، لدرجة أنه لا يذكر كلمة الرحمة، بل يبني غفران الخطايا على أمانته وعدله، وكل هذا ناتج عن عظمة ومجد الذبيحة التي قُدِّمت مرة واحدة – لا تكرار لها – بيسوع المسيح ابن الله. «إذًا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع» ( رو 8: 1 ). فلا دينونة من أي نوع؛ لا دينونة بسبب شر قلب الإنسان، ولا دينونة بسبب طرقه. لا دينونة بسبب الخطية في الداخل، ولا بسبب الخطايا والآثام والمعاصي. لا دينونة لأن كل الدينونة قد عبرت فوق ربنا المبارك، لأنه «أُسلِمَ من أجل خطايانا، وأُقيمَ لأجل تبريرنا» ( رو 4: 25 ). «حَمَل هو نفسه خطايانا في جسدهِ على الخشبة» ... لقد جُعل خطية، وذبيحة خطية، لأجلنا. وآثامنا هو حملها، وأُحصي مع أثمة. لقد مات البار من أجل الأثمة، لكي يُقرِّبنا إلى الله. بنفسه صنع تطهيرًا لخطايانا، وفيه لنا الفداء بدمهِ، أي لنا غفران الخطايا.

ولاحظ معنى كلمة «الآن» .. «لا شيء من الدينونة الآن» .. في الوقت الحاضر ... في هذه اللحظة بالذات ... دون أي انتظار أو توقع أية رحمة مستقبلة. ومن هم «الذين في المسيح يسوع»؟ إنهم جميع الذين لهم حياة أبدية بالإيمان به؛ جميع الذين بالقلب يعترفون أن يسوع المسيح هو ابن الله.

أُسلِمت من أجلِ الخطا أُقِمتَ للتبريرْ
فغُفرتْ لنا الذنـوبْ بالدمِ يا قديرْ

سبرجن
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net