الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 1 نوفمبر 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
سر النُصرة والبَركة
وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ ( متى 6: 6 )
إن سر النصرة والبركة هو الشركة مع الرب. لقد اعتاد ”مارتن لوثر“ أن يقول: ”إذا كنت أفشل في صرف ساعتين في الصلاة كل صباح، فإن الشيطان ينتصر عليَّ أثناء النهار“.

وكثيرون من قديسي الله أدلوا بنفس هذه الشهادة. وكل رجال الله في الأجيال السابقة كانوا الرجال الذين عرفوا معنى الوجود في حضرة الرب؛ كانوا رجال الصلاة الذين صرفوا الساعات على رُكبهم. وليس هناك طريق آخر للبركة والنصرة. والتقهقر في الحياة الروحية يبدأ بإهمال الصلاة السرية. وما انحطاط الحالة الروحية، وانعدام القوة، وازدياد الروح العالمية بين أولئك الذين يعترفون أنهم يعرفون الرب، في هذه الأيام، إلا النتائج المُحزنة لحياة عدم الصلاة. وليس هناك مسيحي يسعى يوميًا إلى الوجود في حضرة الرب، ويصرف وقتًا خاصًا في شركة حقيقية معه، يُمكن أن ينحرف إلى مثل تلك الحالة التي سَلف ذكرها، لأن حضور الرب في حياته سيحفظه. فالاختلاء مع ربنا - بقوة الروح القدس - هو أعظم ما يحتاج إليه قديسوه في كل الأزمنة. وقد يلزمنا أن نقول إن الحاجة إليه الآن أعظم منها في أي وقت مضى. إن قوة الشيطان تزداد تأثيرًا، وحيَله أصبحت أكثر عددًا وخداعًا، وقوات الشر تعمل هجومًا مُحكَمًا على حق الله، وسيتبع هذا أشياء أردأ. والعداء للرب يسوع وللإنجيل يُحيط بنا من كل الجوانب. وعدم الاكتراث بين شعب الله أصبح أكثر ظهورًا. إنها روح لاودكية. والشركة الحقيقية مع الرب هي الشيء الوحيد الذي يحفظنا في أيام الانحدار هذه. فاسع إليه – أيها القارئ المحبوب – بكل قلبك. اسع إليه في الصباح الباكر. اسع إليه وإلى محضره أثناء الليل. إننا سنجده في كل عظمته. محضره سيُعطينا القوة، ويملأنا بالثقة والشجاعة المقدسة، وسيحفظنا في حالة الانتظار المبارك له.

لا شك أن كثيرين من الأحباء يشعرون أنهم فقدوا فرصة الصلاة السرية، والشيطان قد نجح في هذا مع كثيرين عن طريق المشغوليات والمُقلقات والاندفاع في المجهودات العالمية، ليحفظهم بعيدين عن تلك البقعة المقدسة التي فيها يتقابلون مع الله. ابدأ الآن ... ابدأ اليوم ... ادخل إلى مخدعك، واغلق بابك ... اخبره بكل تيهانك، واعترف له بكل خطاياك وفشلك، واختبر من جديد كيف يجذبك برُبط المحبة. ارجع إلى موضع البَركة والنُصرة.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net