الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 3 نوفمبر 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الجندي الصالح واحتمال والمشقات
اشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ ( 2تيموثاوس 2: 3 )
إن احتمال المشقات لأجل الإنجيل، ولأجل اسم الرب يسوع المسيح، هو مِن هِبات الله للمؤمن «لأنهُ قد وُهِبَ لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجلهِ» ( في 1: 29 ). وعندما «دعوا الرسل وجَلَدوهم، وأوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع، ثم أطلقوهم .. ذهبوا فَرِحين من أمام المجمع، لأنهم حُسِبُوا مُستأهلين أن يُهَانوا من أجل اسمهِ» ( أع 5: 40 ، 41).

والآن على إنسان الله الأمين أن يحتمل المشقات لأجل الإنجيل، والتي هي بحق أوسِمة فخار لكل تقي أمين، مُخْلِصًا للحق، ومُحبًّا لسَيِّده. وكم هو عزيز في عيني الرب – في هذه الأيام – أن يرى مؤمنًا أمينًا، يُدخِل عُنقه في العمل لأجل الإنجيل، ويُرمِّم باجتهاد ما خربه الضلال، وهو يقبض بقوة على «سيف الروح الذي هو كلمة الله» ( أف 6: 17 )، ويلتصق بالتعليم الصحيح، تعليم الرسل، وله الرؤية لمعرفة الحق وتقديره، والذي واجبه أن يشهد له ولا يخجل.

وحقًا إن ”إِنْسَان اللهِ“ في هذه الأيام الأخيرة هو الجندي الصالح، الذي تلازمه صفات تُبرهن على أنه جندي صالح:

(1) يُحب قائده: فالمحبة تُجنِّد القلب والفكر، وتجعله مُستَعدًا لكل عملٍ صالحٍ. (2) السمع والطاعة: وهما من أحلى ثمار المحبة للمسيح «هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة، والإصغاء أفضل من شحم الكِباش» ( 1صم 15: 22 ). والطاعة هي البرهان على تكريس القلب والرغبة الصادقة في العمل، وفيها الضمان لسلامة الجندي ونصرته. وقد قال الرب: «الذي عندَهُ وصاياي ويحفظها فهو الذي يُحبُّني» ( يو 14: 21 ). (3) يعرف قائده جيدًا: وهكذا كان الرسول بولس، إذ يقول: «لأنني عالمٌ بمَنْ آمنتُ» ( 2تي 1: 12 )، ويشتاق باجتهاد أن يقترب مِن الرب أكثر ”ليعرفه أكثر“ ( في 3: 10 ). وهو أمر ضروري للجندي، أن يكون له معرفة واتصال بالمسيح عن طريق الصلاة، فيعرف خطط العدو، ويُحارب في وعي لتوجيهات القائد. (4) يثق في قدرة القائد وكفايته: فينطبق عليه القول: «مُوقنٌ أنه (المسيح) قادرٌ أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم»، وأيضًا «يقودُنا في موكب نُصرته ... كل حين» ( 2كو 2: 14 ).

(5) السهر والاستعداد: يسهر وهو يحمل سلاح الله الكامل، ويتدرَّب ليعرف أن يستخدم كل قطعة من هذا السلاح، في مكانها، وفي الوقت المناسب، بحسب أمر القائد. هذا هو الجندي الصالح. ويا ليتنا جميعًا نكون هكذا!

رمزي فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net