الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 23 ديسمبر 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
كوكب الصبح المُنير
أنَا أَصْلُ وَذُرِّيَةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ المُنِيرُ ( رؤيا 22: 16 )
في ختام سفر الرؤيا آخر أسفار العهد الجديد يُستَعلَن المسيح ككوكب الصبح. وهو لقب فريد خارج نطاق النبوة. هو أصل وذرية داود – الأصل والوارث للمواعيد الأرضية التي أُعطيت لإسرائيل. لكنه أكثر من ذلك «كوكب الصبح المنير». إنه لم يأخذ بعد مركزه كشمس البر في عالم غارق في الظلمة، لكن الإيمان يتوقع طلوع النهار. وإيمان الكنيسة وسط هذه الظلمة التي تغطي العالم يراه ككوكب الصبح المُنير. فالكنيسة بحسب كلمة الله تترقب وتتوقع شخصه. إنها تنتظره كالمعروف لها في صفته السماوية التي لم تُستعلَن للعالم الذي في الظلمة يغط في نومهِ، لكنها سبب فرح وبهجة لمَن ينتظرونه. إنها مكافأة وعطية لمَن «يغلب ويحفظ أعماله إلى النهاية» ( رؤ 2:  28).

وعندما يشرق كشمس البر، سوف لا يُعرَف طبعًا فيما بعد كما نعرفه الآن ككوكب الصبح. عندما يشرق مجد ذلك اليوم لن يعرف العالم شيئًا عن صفة الرب ككوكب الصبح. وطالما يأخذ المسيح مركزه الآن ككوكب الصبح، يسكن الروح القدس في الكنيسة هنا على الأرض، الكنيسة في علاقتها الخاصة الفريدة كعروس المسيح والتي لها أشواق مُماثلة من نحوه، له المجد.

لذلك فإن الروح القدس، والكنيسة كالعروس، يقولان: «تعال». هذا التعبير الذي يدل على الرغبة والشوق يُقَال وفقًا للعلاقة التي أوجدتها النعمة التي فيها. والروح القدس ومعه قلوب الذين يفرحون في هذه العلاقة بالرب يلتفتون إلى الآخرين الذين مِن خارج ويقولون «مَن يسمع فليَقُل تعال». نعم كل مَنْ يسمع صوت الروح القدس في الكنيسة، ليضم صوته إلى هذا الدعاء ويقول: «تعال». هذا الدعاء تعبير عن رجاء مشترك في كل القلوب.

يا أحبائي، رغم أننا هنا على الأرض، إلا أنه لنا وطن آخر. ألا ترفعنا أشواقنا إلى فوق – إلى عريسنا السماوي؟ أما نفتكر في الله الذي أعلن عن محبته في ربنا يسوع المسيح والذي أعطانا ماء الحياة رغم أننا لم نصل بعد إلى عريسنا؟ ليتنا نلتفت إلى الذين من حولنا وننهضهم بالقول: «مَن يسمع فليَقُل تعال، ومَنْ يعطش فليأتِ. ومَنْ يُرِد فليأخذ ماء حياة مجانًا». إن الرب يسوع يشجع قلوبنا إذ يؤكد لنا أنه «آتٍ سريعًا». وقلوبنا بكل الشوق وبكل الإخلاص تجاوب: «آمين تعال أيها الرب يسوع». ويُختَتَم هذا السفر العجيب بتحية النعمة تاركًا لنا في قلوبنا هذا الوعد، وتلك الرغبة كآخر ما نطَق به ربنا ومخلِّصنا يسوع المسيح.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net