الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 31 ديسمبر 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
سؤال يلزمك أن تُجيب عنه
قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ ( متى 27: 22 )
أيها القارئ: إذا كان هذا السؤال العظيم الأهمية، لم يَزَل أمام نفسك غير مُجاوَب عليه، فإني أرجوك أن تقف وتفكِّر، بينما الروح القدس يضعه أمام ضميرك: «ماذا أفعل بيسوعَ الذي يُدعى المسيح؟». هل تقبله أم ترفضه؟ أي الاثنين تختار؟ أنت ويسوع المسيح توضعان في هذا العدد معًا. وكم تعظم بركة نفسك إذا قبلته بالإيمان مُخلِّصًا لك! بذلك تذوق هنا مُقدَّمًا بركة الخلاص العظيم، كما تضمن نعمة التمتع به وجهًا لوجه في السماء إلى آباد الدهور. إن هذا السؤال الخطير يعلن الحقيقة الثابتة وهي أنه لا يمكن لأي إنسان إلا أن يتعامل شخصيًا مع المسيح، إما هنا بالنعمة، وإما هناك بالدينونة.

وأنت تقرأ هذا السؤال ثق بأنك في لحظات خطيرة في حياتك. هكذا كان الحال مع بيلاطس. لقد جلس على كرسي الحكم بينما رؤساء الكهنة والشيوخ والجماهير وقفت حوله. وفي وسط الجميع وقف شخص كُتب عنه: «ظُلِمَ أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاةٍ تُساق إلى الذبح، وكنعجةٍ صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه» ( إش 53: 7 ). لقد ثبتت فيه كل العيون، وأُطلقت أمامه كل الألسنة، مُعلِنة حالة القلوب المُظلمة المُبغِضة لشخصه العزيز المبارك. ما أخطر هذه الفرصة وأرهبها! ما أرهب هذا السؤال، لبيلاطس ولجميع من حوله! «ماذا أفعل بيسوع الذي يُدعى المسيح؟».

إن الجميع يُقرِّرون: «لِيُصلَبْ! ... لِيُصلَبْ!». لقد شهد عنه بيلاطس قائلاً: «إني لستُ أجد فيهِ عِلَّةً واحدة»، ومع ذلك تردَّد بين رأيين حتى وصلت عبارة إلى أُذنيه: «إن أطلقتَ هذا فلستَ مُحبًا لقيصر». وعندما سمع هذه العبارة اختار صداقة قيصر، واختياره هذا قرر مصيره الأبدي.

وما هي الحال معك أنت أيها القارئ العزيز؟ قد لا تكون مثل بيلاطس، يُحيط بك الكثيرون، ينتظرون قرارك في هذا الأمر، وعلى ذلك فإنك في خلوتك في البيت أو في الطريق، أو في أي مكان توجد فيه، تُوَاجه هذا السؤال، ويجب أن تُجيب عنه: «ماذا أفعل بيسوع الذي يُدعَى المسيح؟». إن الله ينتظر إجابتك. قد تقبله الآن كمخلصك الشخصي، وتنال بركة غفران الخطايا، والسلام مع الله وشركة قلبه. أو قد ترفضه الآن وتختار صداقة العالم ومسرات الخطية الوقتية. ولكن اعلم أن اختيارك يُقرر مصيرك الأبدي اللا نهائي.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net