الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 7 ديسمبر 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
دم يتكلم أفضل من دم هابيل
أَتَيتُمْ... إِلَى دَمِ رَشِّ يتَكَلَّمْ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ ( عبرانيين 12: 22 ، 24)
أيها القارئ العزيز.. هل أتيت إلى هذا الدم المرشوش؟ ليس السؤال: هل أتيت إلى معرفة التعليم عن هذا الدم، بل ”هل أتيت إلى دم يسوع المسيح الذي يُطَهِّر من كل خطية؟“

نعم .. إن دم يسوع هو أساس وجوهر كل حياة تقوية. فيوم أن جاء بنا الروح القدس إلى هذا الدم كنا مُذنبين، هالكين ضائعين بلا رجاء، لكننا استندنا إلى هذا الدم وحده كمِرساة للنفس راسخة، ويا له من أساس! إنه الأساس الوحيد الذي نستطيع أن نقف عليه ونواجه الله.

ربما جاء شخص إلى هذا الدم مرتعبًا مرتجف القلب، وما أحلى النعمة الكريمة التي سمعها في صوت دم المسيح! إن قطرات دمه هي بمثابة أنغام سماوية لآذان الخطاة. فنحن جميعًا مولودون بالخطية ووارثون كل الشرور. لكن صوت الفادي لنا يقول: ارفعوا عيونكم إليَّ.. «تعالوا إليَّ». وقد جئناه نحن المؤمنين وسمعنا في قطرات دمه الصوت يقول: «قد أُكمل» أي أكملت محو الشر ورفعْ الخطية، وبالدم وضعت أساس البر الأبدي.

عزيزي .. إن كنت أتيت إلى هذا الدم مرة فأنت مُطهَّر بالدم إلى الأبد. هذا الدم يربطك بالله، ويشدَّك دائمًا إلى القداسة العملية. ليتنا لا ننساه أبدًا. إنه علامة عهد الحياة والبركة، وأساس للخلاص الكامل الذي لا يتزعزع.  والشخص الذي اغتسل بالدم مرة ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه بماء الكلمة، ليس مِن رجس الخطية بل من غبارها (يوحنا 13).

وعندما نتأمل كل وقت في قيمة هذا الدم نجد مائدة مُشبعة دائمًا. وغذاء شهي يُفرح ويعزي.

ليتنا اليوم نأكل فصحنا الذي ذُبح لأجلنا في ملء الاطمئنان داخل أبوابنا المرشوشة بالدم واثقين أن الملاك المُهلِك عَبر عنا ومضى.

قال الرب لقايين بعد موت هابيل «ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك صارخ إلى الأرض». وكأن هذا الصوت يرتفع إلى السماء مُعبِّرًا عن ظلم الإنسان لأخيه، لكي يسمع الرب ويطالب. أما موت المسيح فقد ارتفع معه صوت من المتألم البار يطالب بالغفران.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net