الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 4 فبراير 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
طوبى للذي يقرأ
طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ أَقْوَالَ النُّبُوَّةِ، وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ ( رؤيا 1: 3 )
إن آخر أقوال في كلمة الله هي «إعلان يسوع المسيح، الذي أعطاه إياه الله» ( رؤ 1: 1 ). وكلمة ”إعلان“ أو ”رؤيا“ تعني ”كشف“ أو ”إزاحة الستار“. ولسنا نجد في أي سفر من أسفار الكتاب المقدس وصفًا مدهشًا وعجيبًا لمجد ربنا يسوع المسيح كما نجده في هذا السفر الأخير من أسفار الكتاب المقدس. فهو الإعلان الفائق المجد عن ربنا يسوع؛ إعلان مجده الماضي ومجده الحاضر ومجده العتيد. وكل السفر مملوء من شخصه، له المجد. ففيه نراه كالشاهد الأمين، البكر من الأموات، ورئيس ملوك الأرض. وفيه نقرأ بكل إيجاز عن حياته على الأرض، وعن قيامته من الأموات، وعن ملكوته العتيد. إنه سيأتي في سحاب السماء، هو الألف والياء، البداية والنهاية. هو الرب القدير الكائن والذي كان والذي يأتي.

ونحن أيضًا نتفرَّس في هذه الرؤيا ولكن قريبًا سنراه كما هو؛ هو الأول والآخر. هو الحي وكان ميتًا والآن حي إلى أبد الآبدين. هو الذي له مفاتيح الموت والهاوية ( رؤ 1: 17 ، 18). هو مركز السماء (رؤ5). ويا له من منظر!

إننا سنكون يومًا ما هناك، وسنشاهد كل هذه الأمور. سنرى الأسد الذي من سبط يهوذا، أصل داود، الحَمَل الذي ذُبح مرة. وعندما يأخذ السفر تموج السماء بالحركة والنشاط. ويا له من ترنيم! ويا له من حمد! ويا له من سجود!

في كل هذا السفر العظيم الأخير نجد أنفسنا وجهًا لوجه مع ربنا يسوع المسيح إذ نراه منفِّذًا ومُتمِّمًا مقاصد الله. وهو موصوف عند خروجه من السماء كملك الملوك ورب الأرباب، وله اسم مكتوب لا يعرفه أحد إلا هو وحده. وسيُحضر شعبه معه وهم سيتبعونه مُمجَّدين في مجده، ومُسربلين بجلاله (رؤ19). وإذا ما جئنا إلى ختام هذا السفر العظيم (رؤ22) لا نزال نراه - له المجد – كالآتي؛ الألف والياء؛ أصل وذرية داود؛ كوكب الصبح المنير؛ الذي سيُجازي كل واحد.

«طوبى للذي يقرأ ... أقوال النبوة». ولماذا؟ لأن هذا السفر النبوي العظيم يُبرز مجد الله، ويُعلن ملء المجد الذي له. وما من ابن لله يقرأ هذا السفر بترتيب وفي روح الصلاة إلا وتكون عنده إعلانات أوضح عن ربنا يسوع المسيح، وهذه الإعلانات الأوضح لا بد وأن تقوده إلى شركة أعمق معه. والشركة الأعمق لا بد وأن تعني تكريسًا أكمل لشخصه، وخدمة أوفر للرب ولقطيعه.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net