الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 30 إبريل 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أنا هو الباب
أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى ( يوحنا 10: 9 )
«أنا هو الباب».. واضح أن كلام المسيح هنا هو كلام مجازي، فدعونا نتعرَّف على استخدامات الباب:

أولاً: الباب وسيلة الدخول والخروج: «إن دخل بي أحد فيخلُص» .. يا للروعة والجمال والسمو! هنا أيضًا - كما في أي مكان آخر في الإنجيل – نجد الترحيب بالجميع، بدون استبعاد لأي أَحَدٌ، لكن نلاحظ كلمة «بِي»؛ أي بواسطتي، وليس عن طريق أَحد آخر، لأنه هو الإله الواحد والوسيط الواحد بين الله والناس ( 1تي 2: 5 )، الذي شهد عنه بطرس قائلاً: «وليس بأحدٍ غيرِهِ الخلاص. لأن ليس اسمٌ آخر تحت السماء قد أُعطيَ بين الناس به ينبغي أن نَخلُص». وهذا يعني أن الخلاص ليس بالاستحقاق أو الاجتهاد، بل بواسطة شخص المسيح وعمله الكفاري على الصليب.

هدف الدخول:

«يَخْلُصُ» ... يَخلُص من عقاب الخطية وسيادتها، ومن سلطان الشيطان وعبوديته، يَخلُص من الضيقات والتجارب ومن العالم الحاضر الشرير، يا له من خلاص عظيم هذا مقداره!

«يدخل ويخرج» .. الحرية المسيحية، ليست حرية فعل الخطية، بل التحرر من فعل الخطية التي كانت تستعبد الإنسان في بُعده عن الله، إنها الحرية التي حرَّرنا بها المسيح؛ حرية العبادة والدخول إلى الأقداس، وحرية الشهادة والخروج إليه خارج المحلة، حرية النعمة في الوقت الحاضر التي تُعلِّم المؤمن أن ينكر الفجور والشهوات العالمية، ويعيش بالتعقل والبر والتقوى، وحرية مجد أولاد الله في المستقبل، الحرية من كل أنواع الخوف.

«يجد مرعى» ... ليس الخرنوب هو طعام الخراف، بل المراعي الخضراء، حيث يتغذى المؤمن بالطعام الباقي للحياة الأبدية، التغذي باللبن العديم الغش، والعسل والخبز والطعام القوي، رموز كتابية جميلة لكلمة الله الحية والمُحيية التي ينمو بها المؤمن.

ثانيًا: الباب وسيلة الأمان: الأمان من الذئب (الشيطان) الذي لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك ( يو 10: 10 )، والحماية من غضب الله وعقابه، ليس فقط من قبيل الرحمة بل بالعدل أيضًا، يتمتع كل مَن دخل بهذا الباب بالنجاة من دينونة الله، لأن الذي يُميزه أن الدم موضوع عليه من الخارج. فالمسيح َقبِلَ أن يُسفَك دمه الكريم على الصليب، ليُوفي العدل حقه، فيحصل كل مَن احتمى فيه على العفو والغفران، والصفح والأمان.

نبيل عجيب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net