الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 3 مايو 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الكتاب المقدس
تَمَسَّكْ بِصُورَةِ الكَلاَمِ الصَّحِيحِ ( 2تيموثاوس 1: 13 )
أ– «الكلام الصحيح»: فى العدد الذي أمامنا توصَف كلمة الله (الكتاب المقدس) بأنها الكلام الصحيح. وأساس صحة الكلمة هو أن الله مصدرها؛ فمصدرها الإلهي يكفي تمامًا لعِصمتها. وكما نعلم أن الله نفسه مصدر كل الأشياء وهى قائمة به. فكل الأشياء هي في علاقة مع شخصه «الكل به وله قد خُلق» ( كو 16: 1 ) «وفيه يقوم الكل» ( كو 17: 1 ). فكل شىء يأخذ كيانه منه. ولهذا فإذا أعلن الله له المجد عن أي شيء فهو إعلان الخبير العارف والواجد لكل شيء. ولهذا فكلمة الله ليست معصومة من الخطأ فحسب، ولكن لها ذات الخبرة الإلهية الصحيحة عن كل شيء.

ب ــــ تجاوبنا مع الكلام الصحيح: وإدراكنا لصحة الكلمة يحتِّم علينا أن نخشع أمامها مُدركين أنها: (1) السلطة العُليا؛ فنحن نمسك بالكلمة ليس كآراء أو اقتناعات، ولكن باعتبارها كلام الله الذى لا يقبل جَدلاً، فالسلطة العُليا تتكلم. (2) وإدراكي أنها الكلام المُطلق في صحتهِ يجعلها مرجعي للمقاييس الصحيحة لكل شىء. فإن أردت أن أعرف الله وأقنوميته ومشوراته أرجع للكلمة فسأجد الكلام الصحيح. وإن أردت أن أعرف مَن هو الإنسان والشيطان والخطية والعالم، الكل في الكلمة وليس في الفلسفات. وليسقط الكل وتَعظُم الكلمة. (3) كذلك علينا أن نتمسَّك بصورة الكلام الصحيح؛ أي بالمُسمَّيات الكتابية كما هي؛ كالولادة الثانية وتجديد الروح القدس وتجديد الذهن والكفارة والحياة الأبدية؛ أي التمسُّك بالمُسمَّيات كما عبَّرت عنها السلطات الإلهية السماوية؛ صيغة الحق الكتابي كما هو. والحفاظ على المقدسات ومُسمَّياتها (والتي لا يمكن أن تشيخ) هي مسؤولية موضوعة على عاتق كل قديس.

(ج) أثمار الكلام الصحيح: ما أجمل الطريق الذي يرسمه الرسول للتمسك بالكلام الصحيح وهو الإيمان والمحبة! ويمكننا أن نسمِّيه المناخ المناسب لإثمار الكلام الصحيح فينا وفي إخوتنا من حولنا. فالايمان يربط النفس بالمسيح، بينما المحبة تربط النفس بالقديسين.. فالإيمان يحوِّل المكتوب إلى مجد داخلي. قديمًا حوَّل عثنيئيل بن قناز قرية سَفَر(كتاب) إلى دبير (أقوال حية)؛ حوَّل الكلام الصحيح إلى حق بالايمان.

والمحبة التي في الرب يسوع هي دائمًا نشطة. ولا بد أن تكون دائمًا الوعاء الذي يُحمَل فيه الكلام الصحيح للآخرين.

أشرف يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net